حكمت محكمة في الامارات العربية المتحدة الاربعاء على اثنين من ثلاثة اماراتيين ادينا باغتصاب فتى فرنسي سويسري بالسجن 15 عاما. ويحاكم الاماراتي الثالث الذي لم يبلغ سن الرشد امام محكمة للقاصرين. وقالت والدة الضحية فيرونيك روبير ان "السجن 15 عاما ليست امرا يذكر لشخص كان يعرف انه مصاب بالايدز". وتلمح روبير بذلك الى ان احد الرجلين اللذين صدر عليهما حكم اليوم مصاب بفيروس الايدز وهي معلومات لم يبلغ بها الضحية البالغ من العمر 15 عاما واسرته الا بعد اسابيع من الوقائع. واضافت فيرونيك روبير "احترم قضاءهم وليس لدي تعليق ادلي به قبل التحدث الى محامي". وقال حسين الجزيري محامي الاسرة انه سيستأنف الحكم موضحا ان "موكلتي ترى ان الحكم خفيف". واضاف "على كل حال انها خطوة اولى وسنستأنف الحكم". وتعذر الحصول على ردود فعل من محامي الدفاع عن المتهمين. وكان الادعاء طلب العقوبة القصوى للمتهمين البالغين. وبحسب قانون العقوبات الاماراتي يمكن ان تصل العقوبة القصوى الى الاعدام. واحتجاجا على التحقيق القضائي في الامارة شنت روبير حملة تدعو الى مقاطعة دبي على موقع على الانترنت اطلقته في 23 تشرين الاول/اكتوبر باسم "بويكوت دبي دوت كوم" تطالب فيه بدعم قضيتها. وهي تطالب الامارات بالاعتراف في تشريعاتها بالاعتداء الجنسي الذي يتم بين افراد من جنس واحد اضافة الى انشاء انظمة ملائمة لمعالجة مرضى الايدز. واثارت القضية ضجة كبيرة في وسائل الاعلام الدولية مما تسبب في ارباك السلطات الاماراتية وسلطات دبي. وتعود وقائع القضية الى 14 تموز/يوليو. وكان الفتى الفرنسي السويسري وفرنسي آخر من العمر نفسه يغادران مركزا تجاريا راقيا في دبي عندما عرض عليهما شاب اماراتي يعرفانه اصطحابهما بالسيارة مع شابين اماراتيين اخرين في الثامنة عشرة والسادسة والثلاثين من العمر. لكن السيارة غيرت وجهتها وسلكت طريق الصحراء حيث تم اغتصاب الفتى تحت التهديد.