احتلت احداث قمة افريقيا اوروبا العناوين الرئيسية للصحف الفرنسية فتحت عنوان "الاتحاد الاوروبي يسعى لاقامة علاقات جديدة مع افريقيا" ذكرت صحيفة لوفيجارو ان العلاقة بين اوروبا وافريقيا تشبه العلاقة بين عاشقين سابقين تميزت بالخصوصية والتعقد. فبعد سبعة اعوام من انفصال العاشقين تسعي كلا من القارتين لاستعادة علاقاتهما علي اسس من التعاون والشراكة وليس الاوامر والنواهي. ومضت الصحيفة تقول ان الدول الافريقية عاشت علي مدار 25 عاما في ظل انظمة الافضليات التجارية التى تمنح المنتجات الافريقية حق الدخول الي الاسواق الاوروبية بدون تحدبد حصة معينة او دفع الجمارك. ولكن خوفا من اعتراض منظمة التجارة العالمية على هذه الاتفاقات فان بروكسل تحاول اقناع الدول الاوروبية بالتفاوض من جديد حول هذه الاتفاقيات مع منح تسهيلات لدخول البضائع الاوروربية الي الاسواق الافريقية. الا ان الدول الافريقية تخشى عدم قدرة منتجاتها الزراعية علي المنافسة . وعلى الرغم من هذا فقد وافقت بالفعل 14 دولة افريقية من مجمل 48 علي عقد اتفاقات جديدة مع اوروبا مما قد يؤدي الي خلق انقسامات داخل القارة. ان موقف اوروبا اصبح اكثر هشاشة من وضع الصين فكلا منهما يسعي وراء البترول السوداني والثروات المعدنية فى الكونغو وقد اقامت الصين بالفعل عدة استثمارات فى افريقيا فى حين ان اوروبا تسعي الي اقناع القارة السوداء ان النفوذ الصيني في القارة سوف يكون سببا فى زعزعة استقرارها وان من مصلحة افريقيا توطيد علاقتها مع اوروبا. اما مجلة "لوبوان" فقد صرحت تحت عنوان" ساركوزي تحدث مع الجميع في لشبونة باستثناء موجابي" ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد استغل قمة اوروبا افريقيا من اجل استعادة علاقات فرنسا مع بعض الدول الافريقية التي اضطربت علاقتها بها. وكان الرئيس الفرنسي قد اجتمع بعدد كبير من رؤساء الدول الافريقية باستثناء الرئيس روبرت موجابي رئيس زيمبابواي الذي تتهمه الدول الغربية بسلوك نهج ديكتاتوري وبانتهاك حقوق الانسان فى بلاده. وهو نفس الموقف الذي تبته بريطانيا التي اعلنت مقاطعتها للقمة بسبب اعتراضها علي حضور الرئيس موجابي الذي تتهمه بانه قاد بلاده الي البؤس عندما قام بنزع ملكية اراضي الملا ك البيض. اما صحيفة "لوموند" فقد اشارت تحت عنوان " العقيد القذافي يري انه من الطبيعي ان يلجأ الضعفاء الي الارهاب" ان الرئيس الليبي صرح عشية القمة انه " من الطبيعي ان يلجأ الضعفاء الي الارهاب طالما ان القوي العظمي انتهكت الشرعية الدولية والقانون الدولي والامم المتحدة وقاموا باتخاذ قراراتهم خارج اطار الشرعية" كما هاجم الرئيس القذافي كذلك " القوي الاستعمارية" مطالبا اياها بتعويض الشعوب التي احتلتها واستنزفت ثرواتها" و مشككا في الدور الذي اصبحت تلعبه المؤسسات الدولية .