اعتبر مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية اليوم الاحد أن البناء الاستيطاني في جبل حوما "أبو غنيم " في القدسالشرقية لا يتعارض مع التعهدات الإسرائيلية في أنابوليس. وجاءت هذه التصريحات في رد على انتقادات وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس لخطة بناء أكثر من 300 وحدة سكنية في جبل أبو غنيم ، في حين أوضح رئيس بلدية القدسالغربية أن هناك مخططا لبناء آلاف الوحدات السكينة. ونقلت صحيفة هآارتس عن مسؤولين في مكتب رئيس الحكومة قولهم ان البناء الاستيطاني في مستوطنة "هار حوما "بانها ليست مستوطنة ولا تعرف كمستوطنة وكل شيء يسير حسب القوانين وقالوا ان رئيس الوزراء تعهد في جلسة الحكومة قبل لقاء أنابوليس أنه لن تتم مصادرة أراض ولن يتم بناء مستوطنات جديدة، وجبل أبو غنيم لا يعتبر ضمن هذه التعريفات. وأضافوا"حتى لو أردنا لا يمكن وقف البناء هناك لأنها منطقة تابعة لمناطق نفوذ بلدية القدس". وأوضحوا أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت سيجري مداولات تهدف إلى بلورة سياسة البناء في المستوطنات. وأكدوا بعدم وجود خلاف أو توتر بين إسرائيل والولايات المتحدة حول موضوع البناء في جبل أبو غنيم. ومن جانبه انتقد وزير الإسكان زئيف بويم أمس تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية رايس حول وقف البناء في جبل أبو غنيم وقال: ينبغي توجيه الثناء والتقدير لوزيرة الخارجية على دورها في تحريك «عملية السلام» ولكن لا يمكن ربط ذلك بوقف البناء في القدس. وزعم رئيس بلدية القدسالغربية أوري لوبيالسكيلذي تمارس بلديته وحكومته سياسة إقصاء وتهجير لعرب المدينة ان البناء في الحي يهدف إلى الاستجابة لمتطلبات السكان في المدينة وليس نابعا من اعتبارات سياسية. وتسعي البلدية في هذه الأيام على دفع بناء آلاف الوحدات السكنية للوسطين العربي واليهودي . واكد أفيغدور ليبرمان وزير الشؤون الإستراتيجية ونائب رئيس الوزراء أن أعمال البناء في الحي ستتواصل "بالسرعة القصوى"، على الرغم من انتقادات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.وقال للتلفزيون الرسمي ان البناء سيتواصل بالسرعة القصوى ويجب ابلاغ هذا الامر الى اصدقائنا. واضاف ان جبل أبو غنيم جزء لا يتجزأ من اسرائيل وستظل "هار حوما" جزءا لا يتجزأ من اسرائيل.