قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الخميس انه سيكون "مؤسفا" اذا قررت روسيا في نهاية الامر عدم العودة الى معاهدة أسلحة أبرمت بعد انتهاء الحرب الباردة وحثت موسكو على اعادة النظر في تعليق مشاركتها. ورايس في بروكسل لحضور اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي ومن المنتظر أن تثير القضية في اجتماع خاص مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة. وأبلغت رايس صحفيين يرافقونها الى بروكسل بعد زيارة قصيرة لاثيوبيا قائلة "سيكون مؤسفا اذا قرر الروس تعليق مشاركتهم. هناك بعض التساؤل بشأن معنى التعليق." وأقرت روسيا الاسبوع الماضي قانونا يعلق مشاركتها في معاهدة القوات التقليدية في خطوة تسمح لها بنشر مزيد من القوات قريبا من غرب أوروبا. ويسري القانون في 12 ديسمبر كانون الاول. وأبدت رايس اعتقادها بأن بعض المقترحات "الجريئة" قدمت الى الروس من أجل اجراءات متزامنة بشأن قواتهم في جورجيا ومولدوفا وهي نقطة رئيسية لم تحسم. وقالت رايس "هذا في الحقيقة شيء كنت أعتقد أننا... نستطيع الاتفاق عليه جميعا." ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا أعضاء حلف شمال الاطلسي الى التصديق على نسخة معدلة من المعاهدة. لكنهم يصرون على أن تسحب روسيا أولا قواتها من جورجيا ومولدوفا كما وعدت موسكو عام 1999 لدى مراجعة الاتفاقية. وتقيد المعاهدة التي وقعت في 1990 وجرى تحديثها في 1999 عدد الدبابات والمدفعية الثقيلة والطائرات المقاتلة والهليكوبتر الهجومية المنتشرة والمخزنة بين الاطلسي وجبال الاورال الروسية. وثمة خلاف أيضا بين الولاياتالمتحدةوروسيا حول نظام لاعتراض الصواريخ تود واشنطن نصبه في جمهورية التشيك وبولندا كاجراء وقائي من دول مثل ايران. وعرضت الولاياتالمتحدة بعض الاقتراحات الجديدة بهدف تخفيف التوترات بشأن خططها للدفاع الصاروخي التي تشجبها روسيا باعتبارها تهديدا لامنها القومي. وقالت رايس "من الواضح أنه عندما تبدأ بتقديم التفاصيل فربما تكون هناك أشياء تصور الروس وجودها وهي ليست كذلك. لكن هذا شيء يمكننا مناقشته." وأضافت دون اسهاب "ما من سبب لافتراض أنه لا مجال لمواصلة تنقيح هذه المقترحات." ويقول مسؤولون أمريكيون ان المقترحات الامريكيةالجديدة التي قدمتها رايس ووزير الدفاع روبرت جيتس في روسيا في أكتوبر تشرين الاول تشمل تمركز ضباط اتصال أمريكيين وروس في منشآت الدفاع الصاروخية للطرف الاخر وذلك ضمن جهد مشترك أوسع نطاقا للحماية من هجمات صاروخية.