يدلي سكان فنزويلا بأصواتهم الاحد في استفتاء حول ما اذا كانوا يوافقون على السماح للرئيس اليساري هوجو شافيز البقاء في الرئاسة لاي عدد من الفترات طالما ينجح في الانتخابات. وقد شن شافيز أشد حملاته الانتخابية ضراوة املا فى أن يفوز في الاستفتاء بفارق عشر نقاط مئوية ولكن معظم استطلاعات الرأي أوضحت منافسة شديدة بين مؤيدي الاصلاحات الدستورية والذين يصفونها بأنها هجوم على الديمقراطية. وحاول شافيز- الذي واجه مخاوف حتى من بعض مؤيديه المعتدلين من أن تمنحه الاصلاحات الكثير من السلطات - تصوير الاستفتاء على أنه استفتاء عام على حكمه. وشدد شافيز الذي يرأس فنزويلا منذ عام 1999 والحليف الوثيق لكوبا وايران من هجومه الشفهي على الحكومة الامريكية ومعارضيه بالوطن. وقال لمؤيديه في اجتماع حاشد في كراكاس الجمعة "إن من يصوتون بنعم يصوتون لشافيز ومن يصوتون بلا يصوتون لجورج بوش رئيس الولاياتالمتحدة." ويخشى الكثير من سكان فنزويلا وقوع اضطرابات سياسية في فنزويلا العضو بأوبك اذا رفض الجانب الخاسر قبول نتائج استفتاء الاحد خاصة بعد حملة انتخابية شابتها أعمال عنف. وسيلغي التصويت بنعم تحديد عدد المرات التي يمكن لشافيز ترشيح نفسه خلالها في انتخابات الرئاسة وقال انه سيبقى رئيسا للبلاد لعشرات السنين اذا واصل الفنزويليون التصويت لصالحه. وستمنحه الاصلاحات أيضا سيطرة على البنك المركزي واحتياطي الصرف الاجنبي الذي زاد بزيادة عائدات صادرات النفط كما ستخفض عدد ساعات العمل في اليوم الى ست ساعات وستمد مزايا التأمين الاجتماعي لتصل الى عاملين مثل الباعة الجائلين. ويسيطر الموالون لشافيز بالفعل على الكونجرس ويقول منتقدون أن المحكمة العليا والمجلس الانتخابي بهما الكثير من أتباعه. ويخشى معارضون أن يستغل السلطات الجديدة لفرض حكم استبدادي. وكان شافيزقد اتهم الادارة الامريكية بالتخطيط للتدخل في الاستفتاء وهدد بوقف صادرات النفط للولايات المتحدة، وجمد العلاقات مع اسبانيا ، وقطع أيضا العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا المجاورة.