أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز انه سيصدر عفوا عن معارضيه المتهمين بالمشاركة في انقلاب أطاح به لفترة قصيرة قبل خمس سنوات وذلك في خطوة تصالحية بعد هزيمة مدوية في استفتاء الشهر الماضي. وقال شافيز انه سينشر القانون في غضون يوم أو نحو ذلك لاظهار ان الحكومة لا تضطهد منافسيها السياسيين. واضاف قائلا "نريد طريق السلام. نريد مناقشات عقائدية وسياسية حامية لكن في سلام." ولم يتضح عدد الاشخاص الذين سيستفيدون من العفو. ويواجه الزعيم اليساري معارضة قوية من الطبقة المتوسطة والاغنياء في المجتمع الذين همشتهم سياساته التي تركز على الفقراء الذين يشكلون الجانب الاكبر من مؤيديه. وفي 2002 نظمت مجموعة من الضباط العسكريين ورجال الاعمال انقلابا لخلع شافيز من السلطة لكنه اعيد تنصيبه بعد مسيرات حاشدة مؤيدة له في الشوارع. ويقول معارضو شافيز ان الاشخاص الذين اودعوا السجن عن جرائم مرتبطة بالانقلاب هم سجناء سياسيون ويتهمون حكومته باضطهاد اولئك الذين وقعوا وثيقة دعم للحكام الذين حكموا فعليا لفترة قصيرة. وقد قضى شافيز معظم عام 2007 في اعداد اصلاحات سياسية كان من شأنها ان تسمح له بالترشح لاعادة انتخابه لاجل غير محدد وتعطيه سلطات واسعة لبناء دولة اشتراكية. ويعد شافيز منتقد قوي للولايات المتحدة ومظلي سابق حاول هو نفسه السيطرة على السلطة من خلال انقلاب فاشل في 1992 . واودع السجن وصدر عفو عنه في وقت لاحق وانتخب رئيسا للبلاد في 1999.