شدد الرئيس مبارك على ضرورة مراعاة البعد الاجتماعي للتنمية مطالبا الحكومة بالمضي في الدراسة المتعمقة والحوار حول قضية الدعم بكافة جوانبها ، مؤكدا على أن هدف هذا الحوار ليس تخفيض الدعم وانما التوصل لآليات تضمن وصوله الى مستحقيه. جاء ذلك خلال رئاسة الرئيس مبارك اجتماعا موسعا للحكومة الأحد بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة ، حضره رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف وكافة الوزراء والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية. كما استعرض الرئيس مبارك فى بداية الاجتماع التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية بما في ذلك مجريات ونتائج اجتماع السلام فى "أنابوليس" والوضع على الساحة الفلسطينية ، اضافة الى التطورات في العراق ولبنان ومنطقة الخليج والسودان والصومال ، كما استعرض سيادته أهداف جولته الخارجية المقبلة في كل من اليونان والبرتغال والتى تبدأ الاثنين. وقد تناول الاجتماع عددا من المحاور والقضايا ذات الأولوية ، وقال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استمع خلال الاجتماع الذى استغرق حوالى ساعتين ونصف الساعة لاستعراض قدمه رئيس مجلس الوزراء والوزراء حول استمرار تحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية والقطاعية والتحسن فى مؤشرات أداء الموازنة العامة للدولة ، وشدد الرئيس مبارك على ضرورة الحفاظ على معدلات مرتفعة للاستثمار والنمو ومواصلة العمل على تسهيل اجراءات الاستثمار واتاحة التمويل من خلال المزيد من تطوير القطاع المالى. كما أكد على أهمية الاستمرار في خفض عجز الموازنة العامة للدولة الى حدود آمنة تتيح تحقيق معدلات مرتفعة ومتواصلة للنمو الاقتصادي والسيطرة على التضخم . وانتقل الرئيس مبارك الى القضايا ذات الصلة بالعدالة الاجتماعية مشددا على الأولوية الخاصة لهذه القضايا وضرورة تحقيق عدالة توزيع الاستثمارات والمشروعات والخدمات وفرص العمل على مختلف محافظات الجمهورية . كما وجه الرئيس الحكومة الى مواصلة استخدام الموارد الجديدة الناجمة عن خطوات الاصلاح الاقتصادى في تطوير الخدمات وتوسيع شبكة الضمان الاجتماعى. واستعرض الرئيس مع مجلس الوزراء جهود اتاحة التعليم والارتقاء بجودته مؤكدا ضرورة تفعيل دور وأنشطة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بعد أن صدر القانون المنشىء لها وصدرت لائحتها التنفيذية وتم تشكيل مجلس ادارتها . كما استعرض برنامج تطوير الرعاية الصحية والقوافل الطبية والوحدات الصحية الريفية ، واستمع سيادته لتقرير عن الموقف بالنسبة لأنفلونزا الطيور . وتلقى الرئيس في ختام الاجتماع تقريرا حول تطور الدراسات التنفيذية لبرنامج المحطات النووية لتوليد الكهرباء وزيارة الوفد المصري الأخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية . يأتى عقد هذا الإجتماع فى إطار حرص الرئيس مبارك على المتابعة الدقيقة لبرامج ومشروعات الحكومة تنفيذا لتوجيهاته ولبرنامجه الإنتخابى من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية ومراعاة محدودى الدخل وخدمة المواطنين وزيادة الإنتاج.