نقلت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو حملتها الانتخابية الى معقل تأييد الجماعات الاسلامية يوم السبت ودعت البشتون الذين يعيشون على الحدود الأفغانية لإعطائها أصواتهم. وقالت بوتو التي نجت من محاولة اغتيال أُلقي باللائمة فيها على متشددين إسلاميين في الشهر الماضي انها واثقة من ان حزب الشعب الباكستاني الذي تقوده سيكتسح انتخابات الثامن من ينايرالعامة. وقالت في كلمة أمام حشد يضم حوالي ألفين من نشطاء الحزب في بيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي الذي يتاخم باكستان "أتيت الى هنا سعيا لمساعدتكم وتعاونكم لتحويل أرض البشتون الى مهد للسلام. أناشدكم ألا تسقطوا في شراك من يؤمنون بالعنف،أرفضوا من يريدون تشكيل حكومة تحت تهديد السلاح." وعادت بوتو الى باكستان الشهر الماضي بعد ثماني سنوات في المنفى لكي تتحدى قبضة الرئيس برويز مشرف على السلطة. ومن المُرجح ألا يحقق حلفاء مشرف نتائج طيبة في الانتخابات مما يضع علامة استفهام على حكمه على المدى الطويل. وتعرف المناطق القبلية الباكستانية المتاخمة للاقليم الحدودي الشمالي الغربي بأنها ملاذ آمن لمتشددي القاعدة ومتشددى طالبان البشتون الذين فروا من القوات الأمريكية التي تتعقبهم في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. لكن في السنوات الأخيرة وسع المتشددون أنشطتهم باتجاه المراكز الحضرية في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي بما فيها بيشاور حيث شنوا هجمات انتحارية وقاتلوا الشرطة وقوات الجيش. ومنذ أن اقتحمت قوات حكومية المسجد الاحمر في العاصمة اسلام اباد في يوليو لسحق حركة على غرار طالبان انتشرت الهجمات في مختلف أنحاء البلاد وزادت حدتها. وقالت مصادر رسمية ان نحو 800 شخص لاقوا حتفهم في اعمال عنف منذ يوليو. وينظر الى بوتو التي تلقت تعليمها في اوكسفورد وهارفارد في الغرب على انها شريك محتمل لمشرف وهو حليف امريكي هام في القتال ضد القاعدة ولكن احتمالات التوصل الى اتفاق على تقاسم السلطة تضاءلت بعد ان فرض مشرف حكم الطواريء في الثالث من نوفمبر. وتنحي مشرف عن قيادة الجيش هذا الاسبوع وتعهد برفع حالة الطواريء في 16 ديسمبرليفي باثنين من مطالب بوتو. ولكن ليس هناك مؤشرات على انهما استأنفا الحوار. كذلك تريد بوتو اعادة تشكيل لجنة الانتخابات وابعاد قادة الحكومات المحلية لضمان تصويت نزيه. وقالت بوتو "اننا نشارك في الانتخابات مع احتجاجنا لان اعداء الشعب يحاولون تزوير الانتخابات." وتركت بوتو خيار الانضمام الى نواز شريف رئيس الوزراء السابق في المقاطعة مفتوحا. وقال متحدث باسم الحزب ان شريف الذي قد يمنع من خوض الانتخابات بسبب اتهامات جنائية يقول ان لها دوافع سياسية سيلتقي مع بوتو يوم الاثنين لاقناعها بالمقاطعة. ومنع مسئولون انتخابيون شهباز شقيق شريف من خوض الانتخابات مشيرين الى مخالفات مالية. وقال مسئولون حزبيون انهم سيستأنفون. ويمكن ان تؤدي المقاطعة من قبل المعارضة المتحدة الى تجريد الانتخابات من المصداقية كما تطيل أمد حالة عدم الاستقرار. اما مقاطعة تشمل شريف وحلفاءه بما فيهم ثاني اكبر حزب ديني والحزب الصغير لبطل الكريكيت السابق عمران خان فسوف تلقي بظلال فقط على الانتخابات