اكتشفت بعثة سورية للتنقيب على الآثار في مدينة تدمر (300 كلم جنوبدمشق) جرة أثرية زجاجية بداخلها رماد جسد طفل رضيع لم يكتشف مثيل من نوعها وحجمها من قبل في تدمر، فيما يخص العادات الجنائزية داخل القبور التدمرية. ويعود تاريخ الجرة إلى القرن الثاني الميلادي ويبلغ محيطها نحو 50 سم وارتفاعها بحدود 30 سم وهي من الاكتشافات البارزة التي عثرت عليها البعثة العاملة في مدفن عفرين. وذكر خليل الحريري رئيس البعثة الميداني أن البعثة عثرت أيضاً على مجموعة من السرج الفخارية التي استخدمت في إنارة طرق الأسواق داخل المدفن كما تم الكشف عن قوارير فخارية توضع بداخلها الزيوت والمياه المباركة إضافة لبعض النقود المؤكسدة التي ستعمل البعثة على دراستها لمعرفة ماهيتها كما تم العثور على مجموعة من الأواني الزجاجية توضع بداخلها دموع المشيعين. وأكد أن هذا الأثاث الجنائزي تم العثور عليه داخل القبور التي تم فتحها تباعاً من قبل البعثة لمعرفة ما بداخلها ولا يزال العمل مستمراً داخل هذا المدفن المكتشف حديثاً في منطقة المدافن الجنوبيةالغربية.