اثبتت دراسة اجرتها المنظمة الدولية لمحاربة الفقر"oxfam" أن معدل الكوارث الطبيعية قد ارتفع بنسبة اربعة أضعاف خلال عشرين عاما. وأظهرت الاحصائيات التى قامت بها المنظمة أن عدد التغيرات والكوارث الطبيعية ارتفع من 120 الى 500 كارثة أي بزيادة اربعة اضعاف. واظهرت الدراسة ان الفيضانات التي وقعت عام 2007 قد أودت بحياة 250 مليون شخص. فهناك من يظن ان هذه الكوارث تحدث نتيجة تغيرات طبيعية فلم نعد نشعر باجواء الخريف والربيع ولكن الحقيقة تكمن في ان كوكبنا يتعرض بصورة دورية الى العديد من التغيرات الخارجية التي تؤدي الي حدوث خلل في دورة البيئة الطبيعية وبالتالي الي حدوث كوارث يروح ضحيتها العديد من البشر. وقد اجرت المنظمة الدراسة من خلال بيانات جمعها فريق البحث من جمعية الصليب الأحمر، منظمة الاممالمتحدة وعدد من دراسات سابقة قام بها مجموعة من الباحثين البلجيكيين بجامعة لوفانيو وبناء على تلك المعطيات توصلت الدراسة الى ان معدل الكوارث الطبيعية قد زاد فعليا بمعدل اربعة اضعاف مقارنة بالثمانينات. ففي الماضي كانت الاحصائات تسجل 120كارثة سنويا اما الآن فقد سجلت أحدث الاحصائيات 500 كارثة وقعت خلال العام. واوضحت باربرا ستوكينج مديرة المنظمة ان الفيضانات التي اجتاحت افريقيا والمكسيك وشمال اسيا هذا العام ادت الى مصرع 250 مليون شخص. واضافت ان الاوضاع المناخية شهدت تدهورا مستمرا على مدى العشر سنوات الاخيرة . في الفترة من 1985-1994 حيث تغير معدل متوسط ضحايا الفيضانات من 174الى 254 مليون شخص. من هنا نخلص الى انه يتعين علينا الاسراع في التدخل والمساهمة في تحسين البيئة.وينبغي على الحكومات والمنظمات المعنية القيام بدور حيوي وفعال لتقديم المساعدات والمعونات الانسانية للمنكوبين جراء الفيضانات والزلازل.كذلك يجب اتباع استراتيجية لتجنب وقوع كوارث جديدة اكثر خطورة على البيئة. ومن المقرر ان تعقد الاممالمتحدة مؤتمرا بمدينة بالي شهر ديسمبر المقبل لمناقشة جميع الموضوعات المتعلقة بالتغيرات المناخية والكوارث البيئية. وأخيرا نامل في خلق برنامج جديد يسفرعن نتائج ملموسة نستطيع من خلالها احداث تغيرات ملحوظة للبيئة لصالح البشرية جميعآ.