حثت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني مجتمع رجال الأعمال الدولي الخميس على قطع العلاقات التجارية مع ايران ردا على الخطر الذي قالت ان الجمهورية الاسلامية تشكله على الشرق الأوسط. وقالت ليفني "ايران خطر رئيسي يقوض الانظمة المعتدلة. ايران تدعم الارهاب وتنفي محارق اليهود، وتدعو الى محو اسرائيل من على الخريطة، وستفعل كل شيء ممكن لتقوض جهودنا من أجل السلام." واضافت ليفني "يمكنكم أن تصنعوا التغيير. قوة هائلة تجتمع في هذه الغرفة. قرروا الامتناع عن الاستثمار في ايران. هذا يمكنه ان يوقف ايران." وهناك نزاع بين ايران والقوى العالمية بشأن برنامجها النووي. ويتهم الغرب طهران بالسعي الى امتلاك اسلحة نووية، لكن ايران تصر على أن برنامجها لتوليد الكهرباء فقط. ورفض وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي يحضر المنتدى أيضا التعقيب على نداء ليفني. ومر الوزيران متقاربين لا يفصل بينهما سوى ياردات قليلة بعد ان ألقت ليفني كلمتها، لكن لا أحد منهما اهتم بوجود الآخر. ويعتقد كثيرون أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك ترسانة نووية. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قال إنه سيدرس كل الخيارات المتاحة لمنع ايران من اكتساب أسلحة نووية، وهي رسالة أكدتها حكومته للرئيس جورج بوش حينما زار الرئيس الامريكي القدس منذ اسبوع. واتفقت القوى الكبرى الثلاثاء على الخطوط العامة لثالث قرار دولي لفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، لكن دبلوماسيين قالوا إن مشروع القرار لا يتضمن اجراءات اقتصادية عقابية كما تسعى واشنطن. وقادت الولاياتالمتحدة حملة لفرض عقوبات جديدة وضغطت لاصدار قرار يفرض حظرا على التعامل مع كبرى البنوك الايرانية المملوكة للدولة. وفي بادرة تصالحية بعد أسابيع من التصريحات المناوئة لايران من جانب حكومة بوش، قالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إن الولاياتالمتحدة ليس لديها رغبة في ان تكون ايران عدوا دائما لها. وقالت رايس في دافوس الاربعاء إنها تعتقد ان النزاع النووي يمكن حله بوسائل دبلوماسية، وعرضت امكانية اقامة علاقات طبيعية مع طهران اذا تخلت عن الانشطة النووية الحساسة.