إستخدمت الشرطة التركية مدفعا للمياه والغاز المسيل للدموع والهراوات ضد متظاهرين اكراد الاحد في اشتباكات القت الضوء على التوتر السائد حول جهود ممثلي الادعاء من اجل اغلاق حزب سياسي كردي. والقى المتظاهرون بالحجارة على الشرطة واشعلوا النيران في اطارات السيارات بعد منعهم من السير وسط "ديار بكر" اكبر مدينة في الجنوب الشرقي لتركيا ذي الاغلبية الكردية. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة لحزب المجتمع الديمقراطي الذي يريد ممثلو الادعاء اغلاقه ولعبد الله اوجلان الزعيم المسجون لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون قوات الامن والشرطة التركية. واعتقلت الشرطة عشرات الاشخاص خلال الاشتباك وكان قد حضر ما يقدر بنحو 40 الف شخص اجتماعا حاشدا لحزب المجتمع الديمقراطي في دياربكر ادان تهديد تركيا بارسال قوات الى شمال العراق المجاور لسحق مقاتلي حزب العمال الكردستاني المختبئين هناك ودعا الى حل سلمي للقضية الكردية. وقبلت المحكمة الدستورية التركية الجمعة الماضية نظر دعوى ممثلي الادعاء العموميين لاغلاق حزب المجتمع الديمقراطي بسبب دعوته الى الحكم الذاتي للجنوب الشرقي الذي تقطنه أغلبية كردية ولما يشتبه أنها صلات تربطه بمقاتلي حزب العمال الكردستاني. ويقول حزب المجتمع الديمقراطي انه يرفض العنف ويريد ضمان حقوق سياسية وثقافية اكثر للطائفة الكردية الكبيرة في تركيا عن طريق وسائل سلمية بالكامل. لكنه رفض طلب انقرة بادانة حزب العمال الكردستاني كمنظمة ارهابية. ولحزب المجتمع الديمقراطي 20 نائبا في البرلمان بعضهم ايضا يجري التحقيق معهم حاليا بسبب تصريحاتهم مع انهم كمشرعين يتمتعون بحصانة ضد المحاكمة. ويعتبر كثير من الاتراك حزب المجتمع الديمقراطي لسان حال متمردي حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تلقى عليه تركيا اللوم في مقتل 40 الف شخص تقريبا منذ بدء نضاله المسلح من اجل اقامة وطن قومي للاكراد في جنوب شرق تركيا عام 1984 .