لقى شخص واحد مصرعه بعد إصابته بعيار ناري الإثنين حينما اشتبك متظاهرون أكراد مع الشرطة شرقي تركيا فيما كان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يزور المنطقة. واندلعت الاشتباكات في الشارع بين الشبان والشرطة في ديار بكر أكبر مدينة في المنطقة وفي بلدات أخرى منها دوجوبايزيت وسيزري وباتمان. وفي ديار بكر ألقى متظاهرون الحجارة على رجال الشرطة الذين كانت تدعمهم ناقلات الجنود المدرعة وردوا بإطلاق قنابل الغاز ومدافع المياه، وقالت الشرطة إنه جرى اعتقال 29 شخصا. وتوقفت رحلات خطوط الحافلات في البلدات وأغلقت المتاجر أبوابها بعد أن دعا أنصار حزب العمال الكردستاني الانفصالي إلى تنظيم احتجاجات ضد أردوغان. وتشتكي الأقلية الكردية التي يعيش أغلبها في جنوب شرق البلاد من التمييز ضدهم ومن عدم وجود فرص عمل، ومع قرب إجراء الانتخابات البلدية في مارس/آذار صعدت الحكومة استثماراتها في المنطقة. وتصاعدت التوترات في المنطقة بسبب سلسلة من الهجمات التي شنها حزب العمال الكردستاني وأسفرت عن سقوط جنود أتراك، ورد الجيش بقصف ما يشتبه بأنها مواقع لحزب العمال الكردستاني داخل تركيا وفي شمال العراق حيث يتحصن كثير من المتمردين الأكراد الأتراك. كان المئات من أنصار حزب العمال الكردستاني قد احتجوا في شرق وجنوب شرق تركيا السبت زاعمين أن السلطات تسيء معاملة عبد الله أوجلان الزعيم السابق لحزب العمال الكردستاني. وتنفي السلطات إساءة معاملة أوجلان الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في جزيرة في بحر مرمرة. وتوفي نحو 40 ألف شخص في أعمال عنف أو أحداث مرتبطة بها منذ عام 1984 حينما حملت الجماعة السلاح في محاولة للاستقلال بوطن للأكراد في جنوب شرق تركيا. (رويترز)