في توضيح يهدف الى وضع حد لحملة الانتقادات الدولية المتزايدة لحكم الجلد الذى صدر بحق الشابة السعودية التي تعرضت لاغتصاب جماعي اعلنت وزارة العدل السعودية ان الشابة هى امرأة متزوجة اعترفت بانها تعرضت للاغتصاب بينما كانت تزني . وعلى الرغم من تعرضها لاغتصاب جماعي من قبل سبعة رجال اختطفوها مع رجل ليس محرما لها كانت في خلوة معه, واغتصبوا كليهما, فان محكمة درجة اولى سعودية حكمت على الشابة البالغة 19 عاما في نوفمبر /تشرين الثاني 2006 بتسعين جلدة. وكانت قضية هذه الشابة تصدرت عناوين الصحف العالمية الاسبوع الفائت عندما شددت محكمة استئناف الحكم الى مئتي جلدة والسجن ستة اشهر بعدما تحدثت الى الاعلام. وقالت وزارة العدل السعودية في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية (واس) ان "الفتاة المتهمة في القضية هي امرأة متزوجة وقد اعترفت باقامة علاقة غير شرعية مع الشخص الذي قبض عليه معها وانها خرجت معه بدون محرم وركبت في سيارته واتجها الى الكورنيش في مكان مظلم ومكثا مدة من الوقت وتبادلا العلاقات المحرمة من خلال خلوة محرمة شرعا حصل منها باعترافها الوقوع فيما حرمه الله". وتابع البيان "لقد اخفت المرأة والشاب الذي معها جميع ما حدث ولم تتقدم بأي شكوى او ادعاء حتى وصلت رسالة عبر البريد الالكتروني لزوج المرأة يخبره بما حدث من زوجته وخيانتها لبيت الزوجية فاعترفت بما وقع ثم تقدم الزوج بالابلاغ عن الحادثة" بعد ثلاثة اشهر من وقوعها. واعربت الوزارة عن الاسف "لما تناقله بعض وسائل الاعلام واثارة معلومات مغلوطة ودفاع في غير محله مما احدث التشكيك في مجريات القضية مما جعل الوزارة مضطرة امام ما نشر من معلومات ايضاح دورة المرأة والشخص الذي كان معها في هذه القضية وملابساتها". وشددت محكمة الاستئناف الاحكام الصادرة بحق المغتصبين السبعة ايضا حيث قضت بسجنهم لفترات تتراوح بين عامين وتسعة اعوام مقابل خمسة اعوام في حكم البداية . وشددت الادانة ايضا لان المرأة "حاولت التأثير على المحكمة عبر الصحافة". اما محامي المرأة عبد الرحمن اللاحم الناشط في مجال حقوق الانسان, فقد سحبت منه المحكمة رخصة ممارسة المهنة واستدعي للمثول امام احدى لجان الانضباط في بداية ديسمبر /كانون الاول. وكانت فرانسيس تاونسند مستشارة الرئيس جورج بوش للامن الداخلي ومكافحة الارهاب اعتبرت ان الحكم الذي صدر بحق هذه الشابة "امر مرفوض تماما". كما نددت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك بالحكم ودعت العاهل السعودي الملك عبد الله الى التدخل لالغائه.