اصبح زعيم حزب العمال كيفين رود رئيسا جديدا للوزراء فى استراليا بعد هزيمة الائتلاف الليبرالى بزعامة جون هاوارد فى الانتخابات البرلمانية التى جرت يوم السبت وحقق رود 50 سنة فوزا كازحا واعدا بمواصلة كل سييا سات المحافظين بقيادة هاوارد واعترف هاوارد بهزيمته وكانت الانتخابات النيابية قد حددت مصير جون هوارد، الذي حكم البلاد للسنوات الاحدى عشرة الماضية. وقد أدلى كل من رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد ومنافسه كيفن راد بصوته في الانتخابات صباح السبت. ويتنافس في الانتخابات 1421 مرشحا على 150 مقعدا. والادلاء بالاصوات اجباري بالنسبة لكل من يزيد عمره على 18 عاما والبالغ عددهم 13.6 مليون استرالي. وبينما يتنافس هوارد البالغ من العمر 68 عاما وزعيم الحزب الليبرالي للفوز بفترة ولاية خامسة، تشير استطلاعات الرأي الى انه سيهزم على يد منافسه الدبلوماسي السابق وزعيم حزب العمال كيفن رادالبالغ من العمر 50 عاما . وهاوارد حليف وثيق للولايات المتحدة وتعهد حال اعادة انتخابه بإبقاء القوات الاسترالية في العراق. وعرض على الناخبين تخفيضات ضريبية حجمها 34 مليار دولار استرالي (29 مليار دولار امريكي) وبضع سياسات جديدة. بينما تعهد راد باعادة الجنود الاستراليين ال 1500 الذين ما زالوا منتشرين في العراق والتوقيع على بروتوكول كيوتو للتغير المناخي وهو ما سيزيد عزلة واشنطن فيما يتعلق بالقضيتين ، ومن المتوقع ايضا ان يعزز راد العلاقات مع الصين ودول اسيوية اخرى . كما صرح كيفين راد إن منافسه الليبرالي هوارد لا يشعر بمعاناة الاسر الاسترالية العاملة. وكانت ثلاثة استطلاعات مختلفة لآراء الناخبين نشرت نتائجها يوم الجمعة قد بينت تفوق راد على هوارد ولو بنسب مختلفة، ففي استطلاع اجرته مؤسسة (نيلسن) تفوق المرشح العمالي على رئيس الوزراء الحالي ب 14 نقطة مئوية، بينما كانت النسبة في استطلاع آخر اجرته مؤسسة (مورجان) 9 نقط مئوية. اما الاستطلاع الثالث الذي اجرته مؤسسة (جالاكسي)، فلم يتجاوز الفرق بين المرشحين ال 4 نقط. يذكر ان العماليين بحاجة الى ان يغير 4,8 في المئة من الناخبين توجهاتهم من اجل الفوز بالمقاعد التي تؤهلهم لتشكيل حكومة جديدة.