اكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" رفضها مجرد الاستماع لطرح "نزع سلاح المقاومة" في قطاع غزة، الامر الذي تطالب به اسرائيل كشرط لتهدئة دائمة في القطاع بعد هجوم جوي وبري عليه استمر نحو شهر واسفر عن مقتل 1875 فلسطينيا على الاقل. وتستضيف القاهرة وفدا يضم ممثلين للفصائل الفلسطينية من بينها حماس للتفاوض من اجل الوصول لتهدئة دائمة تنهي النزاع الدامي مع اسرائيل في القطاع المحاصر منذ العام 2006. وقال عزت الرشق القيادي البارز في حركة حماس لوكالة فرانس برس الثلاثاء في القاهرة "نحن كوفد لا نقبل ان نستمع الى اي طرح فى هذا الخصوص (...) ومن يظن انه انتصر فى المعركة حتى يطلب هذا الطلب هو مخطىء، فالشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده هم المنتصرون". واضاف الرشق ان "موافقة اسرائيل على التهدئة وما تلاها من انسحاب لجيش الاحتلال من غزة جاءت لانهم وصلوا الى طريق مسدود (...) رغم الالم والصمود والتضحيات والصبر نؤكد ان شعبنا ملتف حول المقاومة". واعتبر ان "كل ما انجزته اسرائيل هو جرائم حرب ضد المدنيين وعدونا لم ولن يحقق اهدافه من هذه المعركة". ووافقت اسرائيل وحركة حماس مساء الاثنين على تهدئة بوساطة مصرية في قطاع غزة لمدة 72 ساعة اعتبارا من صباح الثلاثاء. ومساء الثلاثاء، وصل وفد من ثلاثة مسؤولين اسرائيليين الى القاهرة للمشاركة في المباحثات مع الجانب المصري من اجل الوصول لهدنة دائمة، بحسب ما افاد مسؤولون في مطار القاهرة فرانس برس. كما وصل من قطاع غزة الثلاثاء اربعة اعضاء من الوفد الفلسطيني المفاوض هم خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي وعضوا المكتب السياسي لحماس خليل الحية وعماد العلمي والنائب عن فتح فيصل ابو شهلا. وتطالب الفصائل الفلسطينية التي تفاوضت في القاهرة من اجل الهدنة، بوقف اطلاق نار طويل الامد وانسحاب القوات الاسرائيلية من غزة ورفع الحصار عن القطاع. وتتضمن المطالب الفلسطينية ايضا فتح المعابر مع غزة وتامين حقوق الصيد البحري بعمق 12 ميلا بحريا وإطلاق سراح أسرى صفقة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذين اعيد اعتقالهم، اضافة الى اعضاء في المجلس التشريعي. وقتل 64 جنديا اسرائيليا منذ بدأت الدولة العبرية في الثامن من تموز يوليو هجومها على قطاع غزة لوقف اطلاق الصواريخ عليها، وهي الحصيلة الاكبر التي يتكبدها الجيش الاسرائيلي منذ حرب 2006 ضد حزب الله اللبناني.