يذهلنى يوميا وانا اتابع الافعال الإجرامية التى ينفذها تنظيم داعش الإرهابى وايضا العناصر الأخرى فى ليبيا، هذا الكم المهول من الأسلحة التى يستخدمونها والعربات (الهامر) وهى من اساسيات الجيش الأمريكى، بجانب العديد من المدافع والصواريخ المتقدمة والعتاد والدعم اللوجيستى للقوات، وكأنه جيش نظامى يدعمة اقتصاد دولة. من الواضح انه يوما بعد يوم يثبت بالدليل القاطع ان ما يحدث من خلال التنظيمات الإرهابية التى تظهر الان على الساحة ان خلفها دولا كبرى تدعمها بكل ما اوتيت من قوة من أجل تحقيق أهداف لتدمير وتقسيم الشرق الأوسط، وجعل المنطقة تدخل فى صراع لا تخرج منه إلا وهى فى حالة تدمير. الغرب استطاع ان ينظم جماعات إرهابية من المجرمين والمخبولين والشواذ نفسيا، للقيام بتلك العمليات الإرهابية، فعمليات الابادة الجماعية التى تتم ضد الشيعة فى العراق، وما يحدث من تدمير ومحاولات انهاك الجيش السورى فى جميع أنحاء سوريا، أكبر دليل على انه مخطط غربى لا يمكن ان تنجرف خلفه اى دولة عربية يتميز قادتها بالوطنية. الغريب فى الأمر ان دويلة مثل قطر هى الداعم الأول والرئيسى للارهاب فى منطقة الشرق الاوسط فهى تحتضن الان قادة الإرهاب فى المنطقة كما اننا لا نرى بوقها يندد بأفعال الجماعات الإرهابية من قتل عشوائى وجماعى على العكس بل هى تبارك ما يفعلونة فى سوريا ضد الجيش العربى السورى بل وتطلق عليهم الثوار، وتقدم لهم الدعم المادى، أما بالنسبة لتركيا فهى الممول الأساسى لتلك الجماعات الإرهابية بالسلاح والعتاد من أجل تنفيذ المخطط الغربى والأمريكى. ان قطروتركيا هما ادوات أمريكا فى الشرق الأوسط والمنفذان الجيدان للتعليمات، فتركيا ترغب فى ان تنضم للاتحاد الأوروبى منذ فترة طويلة وهى تسعى حاليا بتنفيذها المخطط فى الشرق الأوسط ان تلقى دعما يدخلها الاتحاد نظير خدماتها فى تدمير الشرق الأوسط، أما بالنسبة لقطر فالخيانة فى دماء العائلة الحاكمة، فكيف لا يخونون الوطن العربى بأسره من أجل المزيد من الحماية الأمريكية. اذن فالغرب استطاع ان يجند المخابيل فى منطقة الشرق الاوسط لتدميرة من بينهم قادة تركياوقطر. نقلا عن صحيفة الأهرام