تلقي سامح شكري وزير الخارجية إتصالاً هاتفياً اليوم 10 يوليو من نظيره البريطاني وليام هيج، حيث أعرب هيج خلال الاتصال عن تقدير بلاده للجهد المصري المبذول لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن بلاده تعول كثيراً علي الدور المصري في احتواء الأزمة والحيلولة دون مزيد من تصاعد الموقف بما يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا، ومثمناً في هذا الصدد القرار المصري بفتح معبر رفح لاستقبال الحالات الإنسانية والمصابين. من جانبه، أكد الوزير شكري أن مصر تواصل جهودها للعمل علي وقف الاعتداءات الإسرائيلية علي الشعب الفلسطيني، مطالباً بريطانيا بما لها من ثقل أوروبي بالعمل علي إقناع الجانب الإسرائيلي بضبط النفس ووقف عملياته العسكرية والتصعيد في حق المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني، ومشدداً علي أهمية عدم استغلال هذا التصعيد العسكري لتحقيق أهداف داخلية. وجدد الوزير شكري مطالبة مصر للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالتحرك الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي، منوهاً بحالة الغضب التي تجتاح الشارع العربي لاستهداف المدنيين الأبرياء، ومشدداً علي دعم مصر لانعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة هذا التصعيد الإسرائيلي. تجدر الإشارة إلي أن وزير الخارجية سامح شكري يتواجد حالياً في مدينة جدة للمشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، والتي تنعقد لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. كما تلقي وزير الخارجية سامح شكري اتصالا هاتفيا من توني بلير مبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوسط، تناولا خلاله الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية وسبل تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والالتزام ببنود اتفاق الهدنة في 2012، كما أكدا على ضرورة الابتعاد الكامل والفوري عن التصعيد العسكري وتجنب الانزلاق إلى دائرة مفرغة من العنف، من خلال اتخاذ خطوات فورية وجادة وملموسة لوقف كافة العمليات العسكرية وضمان استئناف المفاوضات بشكل جاد وفى إطار زمني محدد وفقا لمرجعياتها.