موضوع الحلقة وضيفها : العلاقات المصرية – الإفريقية – د. عباس شراقى - المتخصص فى الشئون الإفريقية ومدير مركز تنمية الموارد الطبيعية والبشرية فى إفريقيا بجامعة القاهرة ********************************* أهم ما جاء فى الحلقة :- ============= د. عباس شراقى المتخصص فى الشئون الإفريقية ومدير مركز تنمية الموارد الطبيعية والبشرية فى إفريقيا بجامعة القاهرة :- ============ عودة النشاط المصرى فى إفريقيا عقب انتخاب رئيس للجمهورية نتمنى أن تكون العلاقات المصرية جيدة مع جميع الدول الإفريقية هناك تراجع فى العلاقات بين مصر والسودان كنا نتمنى أن نجد مسلك لتوصيل أى فرع من فروع نهر الكونغو بنهر النيل وجدنا هذا الأمر مستحيل العلاقات المصرية – الإفريقية فى ال10 سنوات الأولى من عهد مبارك كانت جيدة إلى حد ما تقلص هذا الدور خاصة بعد حادث أديس أبابا تفاصيل الحلقة :- ******************* عصام الفرماوى : علاقات مصر بإفريقيا علاقات مهمة جدا من أجل ذلك نستضيف الدكتور عباس شراكى المتخصص فى الشئون الإفريقية ومدير مركز تنمية الموارد الطبيعية والبشرية فى إفريقيا بجامعة القاهرة نبدأ من الخبر الحديث وهو تغير الموقف الإفريقى بإرسال بعثة لمتابعة الانتخابات كيف تواجه هذا التحول الجديد فى موقف الاتحاد الإفريقى د.عباس شراقى : بالنسبة للاتحاد الإفريقى مصر كانت هى المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية علاقة مصر بالاتحاد الإفريقى علاقة قوية وداعمة للاتحاد الإفريقى .. الاتحاد الإفريقى أخد قرار بعد الثورة المصرية فى 30-6 بتجميد أنشطة مصر بأيام قليلة من الثورة المصرية كنا نتمنى أن ينتظر الاتحاد الإفريقى تقارير اللجان التى أرسلوها لمصر لمعرفة ما إذا كان ما حدث فى مصر ثورة أم انقلاب ونعرف تقريرها ماذا يقول ثم نتخذ القرار أما بالنسبة لإرسال بعثة لمراقبة الانتخابات أو فى استفتاء الدستور أعتقد أنه ليس بالشئ الكبير لأنهم يريدون أن يعرفوا هناك جهات أخرى دولية كثيرة تطلب أنها تراقب الانتخابات وأعتقد طالما لا يوجد تزوير ولا أى شئ من هذا القبيل وبالتالى أهلا بأى منظمة دولية تتبع التعليمات والطرق التى تطلبها مصر أهلا وسهلا بأى منظمة عودة النشاط المصرى فى إفريقيا عقب انتخاب رئيس للجمهورية عصام الفرماوى : هناك البعض يرى أن هناك ترتيبات تجرى فعلا لمشاركة مصر فى القمة المقبلة هل تتفق أن هناك فعلا ترتيبات وستشهد القمة المقبلة عودة دوليات مصر بالكامل وأنشطة مصر للاتحاد الإفريقى د.عباس شراقى : تعليق العضوية تم بدون اجتماع القمة لأن هناك لجنة تجتمع وهى التى قررت تجميد العضوية وبالتالى نفس اللجنة تستطيع أن تقرر عودة مصر لكن على أى أساس ستقرر عودة مصر هى علقت العضوية بسبب تغيير الحكم بصورة غير طبيعية طالما أن السبب ما زال قائم لا أعتقد أنهم سيأخذون قرار حين يتم انتخاب الرئيس أعتقد أن السبب هنا يكون انتهى وسيبقى فى مصر حكم بنتيجة انتخابات حرة ونزيهة وخاصة أنهم سيكونوا مشاركين ومراقبين لهذه الانتخابات فبالتالى سيبطل سبب تجميد الأنشطة هنا سيكون أوتوماتيك عودة مصر للاتحاد الإفريقى وأنا أعتقد أنها عودة طبيعية بعد الانتخابات عصام الفرماوى : هناك حدث جديد إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية هذا كيان جديد لفتح أبواب التعاون بين مصر وإفريقيا هل تعتقد أن هذه الوكالة تؤدى الدور الغائب فى الفترة الماضية د.عباس شراقى : نحن لدينا فى مصر تم إنشاء صندوق مصرى سنة 1980 اسمه الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع الدول الإفريقية هذا الصندوق كان باقتراح من الدكتور بطرس غالى كان وزير شئون دولة فى ذلك الوقت وتم اعتماده فى سنة 80 المبلغ الذى خصص لهذا الصندوق كان مبلغ متواضع لكن كان مخصص لمساعدة بعض الدول الإفريقية بإرسال بعض الخبراء وعقد دورات تدريبية وبعض الأنشطة التنموية البسيطة صندوق محدود الغرض من هذا الصندوق كان بعد ما مصر ساهمت مساهمة كبيرة فى تحرير الدول الإفريقية فى الستينات أصبحت الدول الإفريقية حرة وبالتالى تفرغت لبرامج التنمية تحتاج لمساعدات فى التنمية إنشاء هذا الصندوق من سنة 80 ولا أتوقع أن تزيد عن 200 مليون جنيه مصرى فبالتالى هذا الصندوق خدماته بالنسبة للدول الإفريقية كانت على " أد " المبلغ المرصود له لكن نشاطه وتركيزه على دول حوض النيل بصفة خاصة المفروض أنه يعتنى بالدول الإفريقية لكن حسب الميزانية ، الآن تم إدماج هذا الصندوق مع صندوق آخر بنفس الاسم لكن بدول الكومنولث وهى 53 دولة منهم 16 دول إفريقية أو حتى اسمه الكومنولث البريطانى الدول التى كانت تحتلها بريطانيا معنى إدماج هذا الصندوق مع صندوق دول الكومنولث يعنى أنها ستتعامل مع دول العالم كلها وهنا يمكن لدول حوض النيل ال10 الأخرى أن يضيعوا فى وسط هذه الدول لكننا كنا نتمنى أن نعمم الصندوق الإفريقى لأنه لم يحقق الأهداف المرجوة منه بسبب ضعف إمكانياته نطوره نخصصه للدول الإفريقية بالفعل أو دول حوض النيل أما هذا الكيان أنا أخشى أن الدول الإفريقية تضيع وسط هذه الدول على مستوى العالم عصام الفرماوى : دكتور عباس هناك رأى متعلق بالبحث فى الشئون الإفريقية فيما يتعلق بالتعاون مع دول محددة لإفريقيا لها أهمية خاصة مثلا مثل دولة جنوب السودان وإثيوبيا فى مقابل تقليل أو تقليص العلاقات مع دول أخرى تكون بعيد وليس ذات الأهمية فى العلاقة المصرية – الإفريقية هل تتفق مع هذا الرأى أى تحديد دول محددة والتركيز عليها وزيادة التعاون بشكل كبير معها د.عباس شراقى : طبعا لاشك نحن لدينا حوالى 55 دولة إفريقية لا يمكن أن تكون العلاقات المصرية مع ال55 دولة بنفس القدر مستحيل أن تكون علاقة مصر بالسودان مثل علاقة مصر بغينيا بالتأكيد هناك مصالح وبقدر المصالح تكون العلاقات نتمنى أن تكون العلاقات المصرية جيدة مع جميع الدول الإفريقية كاملة ولكن حين نعظم العلاقات مع بعض الدول الإفريقية لا أستطيع أن أأخذ نفس الخطوة مع ال55 دولة كلهم فى نفس الوقت لكن هناك أولويات نضع هذه الدول حسب الوقت الراهن نحن الآن فى مشكلة سد النهضة المشكلة مع دول حوض النيل ، دول حوض النيل لها أهمية كبرى نحن لا نقلل من علاقات الدول الأخرى فى هذا التصنيف ولكن الآن نحن مع إثيوبيا هناك مشكلة مع إثيوبيا الدول المجاورة لإثيوبيا وهى دول حوض النيل يتعاونوا الآن مع إثيوبيا رغم أن إثيوبيا من أفقر 10 دول فى العالم استطاعت أن تجذب كل دول حوض النيل لدرجة شمال وجنوب السودان الرئيس البشير كان فى إثيوبيا أول أمس وأعلن تأييده لسد النهضة رغم اعتراض مصر على بناء هذا السد فإذن هناك تراجع فى العلاقات بين مصر والسودان نحن لا نتمنى هذا التراجع ونرى ما هى سياساتنا فى الفترة السابقة دول المنابع وقعت اتفاقية اسمها اتفاقية عنتيبى مع إثيوبيا إذن هى متضامنة مع إثيوبيا دول المنابع وجنوب السودان أقرب منه من مصر عصام الفرماوى : بعض الناس تطرح حلول لسد النهضة بوصلة نهر الكونغو بمنابع النيل وغيرها من منابع النيل يمكن كان هناك تصريح لوزير الخارجية بصعوبات بالغة لتطبيق هذا هل هناك إمكانية من الناحية الفنية أو السياسية د.عباس شراقى : من الناحية الفنية والعلمية نحن درسنا هذا الموضوع جيدا وكنا نتمنى أن نجد مسلك لتوصيل أى فرع من فروع نهر الكونغو بنهر النيل وجدنا هذا الأمر مستحيل تحتاج إلى تريليون .. نهر الكونغو منخفض فى مستوى نهر النيل لكن بينهم سلسلة جبلية هذه السلسلة الجبلية سمكها 50كيلو متر وارتفاعها فى أقل ارتفاع لها 350 متر نحن نحتاج رفع المياه لقمة الجبل 350 متر ثم تنزل مرة أخرى والمسافة بالإضافة إلى سمك الجبل نحن نتحدث على 1200 كيلو متر أصبح أننا نحتاج إلى محطات رفع يكفى أن نقول أن محطة رفع فى توشكا وهى أكبر محطة رفع فى العالم ترفع 5 مليار فقط و50 متر كلفتنا سنة 98 اثنين مليار جنيه الماكينات نفسها فقط غير القناة ، من الناحية القانونية نقل المياه من الأحواض غير مسموح به ونحن أول دولة مفترض أن تتسمك بهذا المبدأ عصام الفرماوى : هل تتفق مع الرأى القائل بأن إسرائيل فرضت أجنحتها على إفريقيا ولا مجال لعودة مصر إلى قلب إفريقيا فى الفترة المقبلة خاصة بعد هذه الفترة الطويلة من الابتعاد د.عباس شراقى : لا يمكن أن نلوم إسرائيل ، إسرائيل لها حكومة تعمل لصالح الشعب الإسرائيلى فوجودها فى إفريقيا فيه تنافس نحن نعترف أن هناك تنافس ما بين إسرائيل ومصر فى بعض الدول خاصة فى الدول المهمة بالنسبة لمصر مثل تونس ومثل إثيوبيا .. الطريق صعب وشاق ويحتاج إلى تنافس قوى جدا ما بيننا وبينهم وبالتالى كل ما نستطيع عمله أن نكون على حجم هذا التنافس ونثبت للدول الإفريقية أن مصر جديرة بأن يتعاملوا معنا أكثر من إسرائيل عصام الفرماوى : كيف ترى زيارة المهندس إبراهيم محلب لبعض الدول الإفريقية هل من الممكن أن تكون بداية لعودة العلاقات كما كانت أم أنها مجرد تمهيد د.عباس شراقى : رصيد مصر عند الدول الإفريقية كبير جدا وهذا الرصيد كله من أيام عبد الناصر هذا الرصيد بدأ يتقلص تدريجيا حتى فى بداية الرئيس الأسبق مبارك كان ال10 سنوات الأولى العلاقات المصرية – الإفريقية فى ال10 سنوات الأولى من عهد مبارك كانت جيدة إلى حد ما تقلص هذا الدور خاصة بعد حادث أديس أبابا الاهتمام بإفريقيا قل رصيد مصر فى إفريقيا بدأ يضمحل لسبب رحيل معظم الزعماء الذين كانوا يقدرون إفريقيا نحن الآن نحتاج إن نعيد مرة أخرى العلاقات الإفريقية بالقوة التى تكون بقدر مصر .. لابد من وجود حل لمشكلة سد النهضة ، الحكومة لا تستطيع وقف بناء السد لأنها وعدت الشعب الإثيوبى بأشياء كثيرة جدا بهذا السد .. استكمال هذا السد بهذه الطريقة خاطئ هندسيا .. النظام الحالى فى مصر ليس مرضى للحكومة السودانية وكانوا يتمنون استمرار النظام السابق فى الحكم .. السودان موقفه الآن على بعض المنافع الظاهرية وموقفه بعد 30 يونيو أصبح صريح أنه يدعم سد النهضة عصام الفرماوى : كيف نعيد العلاقات الإفريقية كما كانت وربما أقوى خاصة فيما يتعلق بالتبادل التجارى والصناعى لأن إفريقيا طبعا دولها غنية جدا بالموارد الطبيعية التى تحتاجها مصر فى التصنيع د.عباس شراقى : المشكلة الأولى والكبرى وهى سبب ما نحن فيه الآن بالنسبة لحوض النيل هى عدم وجود التعاون المصرى الإفريقى فى المجالات التجارية لو كانت هناك تجارة قوية ما بين مصر وإثيوبيا لما جرت إثيوبيا على ما اتخذته عصام الفرماوى : أعزائى المشاهدين انتهت هذه الحلقة من مساحة للرأى نتمنى أن تكون احتوت على معلومات مفيدة وأن تكون بداية لموقف جديد جدا من جانب إفريقيا ومن جانب مصر أيضا ونلقاكم على خير بإذن الله وإلى اللقاء