قال الدكتور كرم الصاوى، مدير مركز الدراسات السودانية: إنه يجب على مصر تنمية علاقاتها مع دول المنبع، لتفادى سلبيات المرحلة السابقة، وذلك لأن القضية أصبح لها بعد إستراتيجي يهدد الأمن القومى المصرى. وأضاف الصاوى، خلال كلمته بمؤتمر "المياه والطاقة فى دول حوض النيل إمكانات التكامل والتنمية " والذي ينظمه معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة بالتعاون مع مركز بحوث الطاقة بكلية الهندسة، اليوم الأربعاء، أن مشاكل حوض النيل تمثلت فى عدم توفير الاحتياجات من المياه، باعتبار نهر النيل ليس مجرد نهر بل مصدر حياة. وشدد الصاوى، على أنه يتوجب على أثيوبيا ألا تدفع الخلافات على مياه حوض النيل إلى أمور عدائية، لأن هذه حقوق الشعب المصرى، قائلاً، "كل قطرة من مياه النيل تمثل حياة لمواطن مصرى وهى قضية أمن قومى". من جانبه، قال الدكتور عباس شراقى مقرر مؤتمر المياه والطاقة: إن مساحة أفريقيا 22% من مساحة العالم ونصيبها من المياه العذبة أقل بكثير مما يفترض، وأن مصر بدأت منذ ثمانينات القرن الماضى خط الشح المائى لأن نصيب الفرد حوالى 700 متر من المياه سنويا. وأوضح شراقى، خلال كلمته، أن مصر أنشأت السد العالى للحماية من الفيضان، وواجهت بسببه العدوان الثلاثى. وأضاف "الآن يريدون حرمان مصر من نصيبها فى نهر النيل". ولفت إلى أن نصيب الفرد بدولة الكونغو 30 ألف متر مكعب من المياه، مستنكرا تعليق الاتحاد الافريقى لعضوية مصر بعد ثورة 30 يونيو، قائلا: "مصر أنشأته وجمد أنشطتها بعد ثورة 30 يوليو، فكيف يحدث ذلك مع مصر التى حررت الدول الإفريقية وساعدت فى تحرير نيلسون مانديلا، وأرسلت صندوق لمساعدة الدول الإفريقية".