أعلن الدكتور زاهى حواس أمين المجلس الأعلى للأثار عن قيام بعثة جامعة "كامبردج" الانجليزية العاملة بمنطقة البر الغربى بالأقصر باكتشاف مومياء أثرية نادرة للمدعو "سننفرى" الملقب بالكاهن الأكبر للاله آمون. من جانبه، قال الأثرى منصور بريك مدير آثار مصر العليا الجمعة أن البعثة عثرت أيضا على مومياء لسيدة كانت مغطاة بالجص حتى الوجه والفك السفلى وهو ما يجعلها مومياء فريدة من نوعها نظرا لكونها مغطاة بالكامل بالجص وليس الوجه فقط كما كان متبع من قبل. وأضاف أنه تمت دراسة هذه المومياوات والهياكل البشرية المكتشفة حيث تبين إصابة أصحابها بعدد من الأمراض فى مقدمتها التهاب المفاصل والعمود الفقرى مع إصابة إحداها بورم خبيث فى المخ كما تم إعداد تقرير مفصل بالكشف لعرضه على فاروق حسنى وزير الثقافة لاعتماد المبالغ المالية اللازمة لاستكمال الحفائر وترميم القطع المكتشفة تمهيدا لإعداد المنطقة للزيارة السياحية. وأوضح أن البعثة عثرت على العديد من البقايا والعظام البشرية داخل المقبرة بينها هيكل لطفل غير مكتمل النمو ومن المرجح أنه ناتج عن عملية إجهاض حيث لم تلتحم فيه نهايات عظام الفخذين, وكذلك تم العثور على بقايا طفلين يتراوح عمرهما ما بين 5 الى 15 عاما عند الوفاة بالإضافة الى هياكل 5 أشخاص بالغين منهم 3 أناث وذكرين. يذكر أن مومياء "سننفرى" الملقب بالكاهن الأكبر للاله آمون تعود إلى عصر الاسرة ال"18" الفرعونية حوالى 3000 عام تقريبا وذلك داخل المقبرة 99 بوادى الملوك.