نفى المجلس الأعلى للآثار في مصر صحة ما تردد حول قيام احدى البعثات اليابانية بتدمير مومياء أثرية اكتشفتها بعثة جامعة "واسيدا" اليابانية، والتي زعم البعض بأن البعثة قامت بتدميرها خلال عرضها لفيلم تسجيلي في اليابان مؤخرا. وأعلن الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار إنه لاصحة لقيام البعثة بتدمير المومياء التي اكتشفتها في سقارة، وهو ما زعمه فيلم وثائقي للبعثة رصد طرق معالجة فك قناع المومياء وترميمها، مشيرا الى أنه بعد التحقيق فيما تردد تبين أن المومياء لرجل يدعى "سنو" وترجع مومياؤه إلى 3700 سنة، وعثر عليها داخل تابوت من الخشب الملون. كما أضاف ان التحقيق توصل الى أنه نظرا لأن الفراغ داخل تجويف القناع أكبر من حجم الرأس والكتفين اضطر المحنطون القدماء إلى ملئ المنطقة بين رأس المومياء وتجويف القناع بكرات من الكتان المشبعة بالزيوت "الراتنجية"، وأن ما أورده الفيلم، كان عبارة عن عملية إخراج هذه الكرات الكتانية من بين تجويف القناع والرأس، لكي تتمكن البعثة من رفع القناع دون المساس بالمومياء. واشار الى أن السبب الرئيسي الذي جعل البعثة تتخذ قرارا برفع القناع عن المومياء، هو الحالة السيئة للمومياء، وهو ما أثر بدوره على حالة القناع الذي وصل إلى حالة شديدة من الجفاف، أدى إلى فقدان بعض طبقات الحشو الملون، خاصة في منطقة الوجه. وكشف حواس عن وجود شروخ بالقناع، وفراغات بين تجويف القناع وبين المومياء نتيجة ضمورها، ولذلك كان لا بد من رفع القناع لترميمه، حيث وجد المرممون أن القناع مميز وفريد من نوعه، من الناحية الفنية أو الأثرية، ويعتبر من الأمثلة القليلة التي استخدم فيها اللون الرمادي في الوجه، كما انتقد حواس قيام البعثة بعرض الفيلم على العامة، مما جعل البعض يتصور انها عرضت المومياء للخطر، دون فهم الجوانب الفنية لترميمها.