وقع الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بروتوكول تعاون يستهدف محو أمية 3 ملايين وخمسة وعشرين ألف و200 أمي على مستوى كافة المحافظات خلال عام 2014 - 2015، كما قامت وزارة الشباب بإطلاق حملة المليون "المصريون يتعلمون" بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، وذلك بمركز التعليم المدني بالجزيرة. حضر توقيع البروتوكول وإطلاق الحملة الدكتور محب الرافعي الرئيس التنفيذي لجهاز محو الأمية وتعليم الكبار، وعدد من رموز الفن والثقافة من بينهم الفنانة سهير المرشدي، والفنانين أحمد عبدالعزيز وأحمد شاكر عبداللطيف، والدكتورة نشوى الحوفي. أكد الدكتور محمود أبو النصر أن وزارة التربية والتعليم تبنت مشروعا لمحو الأمية يستهدف 6 مليون أمي خلال عام 2014، وأنه سيتم التوصل إلى الأميين باستخدام الرقم القومي. ولفت الوزير إلى ضرورة العمل على "غلق الحنفية" أي منع التسرب من التعليم من البداية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على زيادة الاهتمام بالأنشطة وأنها سوف تقوم بتعميم التغذية المدرسية بدءا من العام الدراسي القادم، وكلها عوامل جذب للمدرسة. وأضاف أنه قد تم اعتماد مركز سرس الليان لتعليم الكبار مركزا إقليميا للشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك خلال زيارته الأخيرة لفرنسا. وقال أبو النصر إن الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي تتضمن عدد من الجهود المبكرة من بينها تطبيق مشروع القرائية على جميع أبناء مصر، لافتا إلى أن طلاب الصفوف الثلاثة الإبتدائية الأولى وعددهم 4.2 مليون مواطن يقرأون الآن ويكتبون بالتشكيل. وأضاف أن الوزارة عندما اختبرت طلاب الصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي في القراءة والكتابة وجدت مستواهم أقل من الصفوف الثلاثة الأولى، لذا قررت تطبيق القرائية على الصفوف الثلاثة الأخيرة بدءا من العام الدراسي القادم. وأشار أبو النصر إلى أنه سيتم إرسال قافلة من المعلمين المتخصصين إلى محافظة أسوان، لتكون المحافظة رقم 18 التي تجسد التعاون بين وزارتي التعليم والشباب في هذا الصدد. وأكد أن هذه القافلة ستركز على طلاب الشهادات العامة الإبتدائية والإعدادية والثانوية العامة. وشكر أبو النصر وزير الشباب والرياضة على منح وزارة التربية والتعليم 258 قطعة أرض في جميع المحافظات لبناء مدارس عليها، لافتا إلى أن التعليم تعاني من مشكلة توفير الأراضي، وأضاف أن الوزارة تهدف إلى بناء 10 آلاف مدرسة لتخفض الكثافة بالفصول إلى 45 طالبا في الفصل. ومن جانبه، أكد المهندس خالد عبدالعزيز أن مصر لن تتقدم إلا بإصلاح التعليم، وأنه يجب على وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني أن تراقب كيفية تنفيذ مبادرة حملة المليون لمحو الأمية، مشيرا إلى أن هذه الحملة لن تكون كغيرها من الحملات التي لم يكتب لها النجاح. وأضاف عبدالعزيز أن "الشباب والرياضة" سوف تسخر كافة إمكانياتها لإنجاح الحملة، وأنها تتعاون في ذلك مع منظمات المجتمع المدني وسفراء الحملة من الفنانين والشخصيات العامة.