الكاتبة البنجلاديشية تسليمه نسرين قالت ان الحياة كانسانة عادية هي نعمة بعيدة المنال بالنسبة لها. واضافت ان الامر اصبح هكذا منذ الهجوم عليّ في حيدر أباد فى اّب/أغسطس.أننى حبيسة منزلي في كلكتا منذ ثلاثة شهور ولم اخرج إلا ثلاث مرات..ومن ثم فان المجئ الي تايوان هو بمثابة راحة بالنسبة لى. ودعت حكومة مدينة تايبيه نسرين(45 عاما)لحضور مهرجان الشعر في تايبيه عام 2007. ولدت نسرين من اسرة مسلمة في ميمينسنج الواقعة على مسيرة نحو ساعتين بالسيارة شمال العاصمة البنجلاديشية دكا وبدأت الكتابة في سن ال15. وبعد التخرج من كلية الطب عملت طبيبة في احد مستشفيات دكا . وقامت بتأليف الكتاب الاول لها عام 1986 حيث حقق اكثر الارقام مبيعا مما دفع صديق لان يطلب منها كتابة عمود صحفى باحدى الصحف . استقبلت مقالاتها الداعية الى مساواة المراة بالرجل استقبالا جيدا ولقيت قبولا واسع النطاق مما دفع صحفا اخرى وناشرين اخرين لطلب التعاون معها وسمح لها دخلها من الكتابة بشراء منزل وسيارة . لكن موهبتها جلبت لها ايضا كارثة . فقد اتهمها متطرفون اسلامسيون بالتجديف والاساءة الى الاسلام والسعى لمراجعة القران الكريم وهى تهمة نفتها . وقد احرقوا كتبها واصدروا فتوى بحقها واجبروها على الاختفاء ومغادرة بنجلاديش عام 1994. عاشت نسرين فى السويد لمدة اربع سنوات ولم تتمكن من العودة الى بنجلاديش الا بضربة حظ . وعندما حطت طائرئتها فى مطار دكا فى الصباح الباكر لم يتعرف مسئولو مكتب الجوازات عليها حيث كان النعاس يداعب اجفانهم لتتمكن من المرور . لكن بعض الكتاب على الطائرة كانوا قد تعرفوا عليها وابلغوا اجهزة الاعلام . واثارت تقارير اخبارية عن عةدتها موجة جديدة من الاحتجاجات والتهديدات بالقتل مما اجبر الشرطة على توجيه النصح لها بمغادرة البلاد . كان جواز سفرها البنجلاديشى قد انتهى اجله وحصلت على جواز سفر سويدى . عاشت في أوربا والولايات المتحدة تحت حماية الشرطة في السنوات القلائل الاولى.وبسبب عجزها عن العودة إلى وطنها تقدمت نسرين بطلب للحصول على الجنسية الهندية حتى نستطيع أن نعيش في ولاية البنغال الغربية حيث يتكلم الناس نفس لغتها ويقاسمهونها نفس الافكار. لم تمنحها الهند الجنسية لكنها في عام 2005 منحتها تصريح إقامة يتعين تجديده كل 6 أشهر. ومنذ ذلك الحين تعيش نسرين في شقة في كلكتا حيث تقوم قوة من الشرطة الهندية بحراستها على مدار الساعة. وكان يسمح لها في الماضي بالخروج في حماية الشرطة لكن هذا تغير منذ الهجوم عليها في حيدر أباد في اّب/اغسطس. وتقول نسرين" لقد تم تشديد الحراسة عليّ ولم يعد يسمح لي بالخروج".. وتضيف"أننى في الواقع اعيش بالفعل حبيسة الاقامة الجبرية فى منزلى.. استطيع ان انام لكن إدراكي ان الشرطة على بابي يجعلني اشعر بالاختناق".