هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس ب```" استئصال" تويتر, حيث جاءت تصريحاته على خلفية حملة تشنها الحكومة على استخدام الإنترنت. واستطرد اردوغان , الذي كان يتحدث أمام تجمع جماهيري في إطار الحملات التي تسبق الانتخابات المحلية المقررة في 30 أذار/مارس, الجاري قائلا أنه لا يهتم " بما يقوله المجتمع الدولي" حول الخطة, وفقا لوسائل اعلام تركية. وتأتي التصريحات بعد عدة أسابيع من تهديد رئيس الوزراء التركي بإغلاق الفيس بوك ويوتيوب بعد الانتخابات, " إذا لزم الأمر". وفي الأسابيع الأخيرة, مررت أنقرة مجموعة من التشريعات الجديدة, بما في ذلك قانون جديد يتعلق بالإنترنت يسمح للسلطات التركية بإغلاق المواقع وتتبع تاريخ تصفح المستخدمين. وكتبت زينب توفيقي, وهي أكاديمية متخصصة في مواقع التواصل الاجتماعي على موقعها على تويتر تقول: "تقريبا كل الساسة المهمين ( الموالين للحكومة) في تركيا يستخدمون تويتر ... إنني أتساءل ماذا سيكتبون على تويتر كرد فعل على تعهد أردوغان باستئصال تويتر". وعصفت بحكومة أردوغان سلسلة من اتهامات بالفساد والرشوة ظهرت في كانون اول/ديسمبر وأجبرت أربعة من وزرائه على الاستقالة. وتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسريب سلسلة من التسجيلات تتضمن أحاديث خاصة تورط أردوغان في الفضيحة. ويأتي التهديد الاخير لأردوغان باستئصال تويتر غداة تهديد أخر له بتحدي قرار اللجنة الانتخابية بحظر مقطع فيديو إعلاني لحزب العدالة والتنمية الحاكم. ويظهر الفيديو العلم التركي ورجلا يصلي. ويمنع القانون استخدام العلم والرموز الدينية في الحملات السياسية. ونقلت عدة وسائل إعلامية عن إردوغان القول إنه سوف "يحظر الحظر". وتجرى الانتخابات المحلية في تركيا في 30 آذار/مارس الجاري, وتعد على نطاق واسع بمثابة استفتاء على شعبية الحزب الحاكم المحافظ. وأشار إردوغان مرارا إلى الاتهامات بالفساد9 على أنها محاولة من جانب عملاء أجانب لتقويض حكومته . ويقول المنتقدون إنه بعد 11 عاما كرئيس للوزراء يظهر أردوغان بصورة متزايدة دلائل على الاستبداد . ويشيرون إلى الإجراءات الصارمة ضد المحتجين المناهضين للحكومة, بما في ذلك استخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لقمع المتظاهرين.