قال الكاتب الصحفى محمود مسلم ان جماعة الإخوان الإرهابية فى النزع الأخير ولجوءهم لحرق سيارات رجال الأمن دليل على عدم قدرتهم على الحشد وبخاصة مع تفكك تحالف دعم الشرعية. وأوضح مسلم فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان الوساطات الدولية التى تبعتها مصر فى قضية سد النهضة هو جزء من الأوراق التى من المفترض ان تلعب بها مصر وقد تحدث المشير عبد المفتاح السيسى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هذا الأمر وبخاصة ان الكنيسة الروسية لها علاقة جيدة مع نظيرتها الأثيوبية مشيراً الى ان السودان أعلنت الحياد وعدم تدعيم الموقف المصرى. وتابع ان جنوب أفريقيا متعاطف مع جماعة الإخوان الإرهابية بشكل كبير وإهمال العلاقات المصرية-الافريقية لوقت طويل جعل مصر تتراجع مشيراً الى ان مصر لديها رؤية شاملة لقضية سد النهضة ويجب ان تقبل أثيوبيا عودة الخبراء الدوليين لدراسة أثار السد. وأشار الى ان الانفتاح بين مصر وروسيا ليس استبدال طرف بطرف آخر، موضحًا أن العلاقة بين البلدين هي رسالة إلى الجانب الأمريكي مفادها ان مصر لن تكون كما كانت في السابق مشيراً الى ان مصر لن تنسى موقف روسيا حينما وقفت مع مصر في عام 56 وحرب أكتوبر عام 73 قبل طرد الخبراء الروس. ولفت أن تطور العلاقة بشكل سريع بين مصر وروسيا يعود إلى الثقل التاريخي بين الدولتين على مدار التاريخ، موضحًا أن مصر تتحدث بلغة المصالح وكذلك الروس يرون حاجة في التواصل مع مصر خصوصًا بعد التغييرات والمصائب التي ترغب أمريكا في إحداثها بالمنطقة. وتابع ان من أهم أهداف زيارة المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، لروسيا هو أن الجانب الروسي علاقته جيدة مع إثيوبيا تمكنه من أن يمارس نوعًا من الضغط عليها في ملف سد النهضة، موضحًا أن مصر تسعى لتنويع مصادرها من خلال دول لها كلمة مسموعة في مجلس الأمن، لأن مصر بحاجة إلى تنويع أوراقها، والقيادة تسعى لعرض المؤامرة التي تتعرض لها مصر دوليًا لأن مصر في مرحلة بناء. وأضاف ان مصر تتعرض لإهانات يومية من قبل تركيا وقطر وأمريكا وحماس بعد أن انهارت أطماعهم في مصر، ووصول السيسي للرئاسة هو تحدٍ كبير للمخطط الأمريكي التركي في مصر، موضحًا أن هذا وراء ما قاله "أردوغان" بأنه لن يعترف ب"السيسي" رئيسًا لمصر.