صرحت جماعة "السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للنشاط الاستيطاني الاربعاء أن إسرائيل تقوم بتوسيع المستوطنات اليهودية بالضفة ويقيمون في الخفاء ببناء منازل متنقلة. ولفتت الجماعة الي ان التوسع بموجب تصريح من الحكومة ماض في 88 مستوطنة على جانبي الحدود بين اسرائيل والضفة الغربيةالمحتلة وان عددا من المشروعات الكبرى قائم في تكتلات استيطانية تريد اسرائيل الاحتفاظ بها بموجب اي اتفاق سلام. كما ذكرت الجماعة ان المستوطنين -الذين يواجهون حظرا على نقل عربات النوم المتنقلة الى مواقع لم تحصل على تصريح من الحكومة في الضفة الغربيةالمحتلة- يقومون بتهريبها مفككة ثم يعيدون تركيبها في الموقع وهو ما يجعل الحديث عن الحدود أمر بالغ الصعوبة. يأتي ذلك بينما تعترف حركة "ييشع" الاستيطانية التي تعارض تسليم الارض للفلسطينيين انها توسع المستوطنات وتعهدت بمواصلة البناء على أرض الضفة الغربيةالمحتلة. يذكر ان إسرائيل قد تعهدت بموجب خارطة الطريق الامريكية التي طرحت عام 2003 باخلاء المواقع الاستيطانية غير المصرح بها التي بنيت بعد مارس 2001 حين تولى ارييل شارون رئاسة الحكومة الاسرائيلية، كما توصل الزعماء الاسرائيليون الى اتفاق مع الولاياتالمتحدة يقضي بعدم بناء مستوطنات جديدة، غير أن محكمة العدل الدولية قضت بأن المستوطنات الاسرائيلية التي بنيت في الارض المحتلة غير مشروعة. وطبقا للاحصاءات الحكومية الإسرائيلية زاد عدد المستوطنين في الضفة الغربية بنسبة 5.8 في المائة في النصف الاول من عام 2007 ليصل الى 267500 نسمة وهو أكثر من ثلاثة أمثال معدل النمو السكاني الاسرائيلي. ويخشى الفلسطينيون من الا يتمكنوا من اقامة دولة فلسطينية ذات مقومات قادرة على البقاء في قطاع غزة والضفة الغربية اذا ظلت المستوطنات الاسرائيلية على حالها. يذكر أن إسرائيل قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة عام 2005، ويعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في المناطق التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. وعلي الصعيد الميداني، توغلت قوات اسرائيلية خاصة في منطقة وادي السلقا وسط قطاع غزة وسط إطلاق النار قبل أن تبعتها تعزيزات عسكرية بالآليات وجرافات وجنود المشاة كما شن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية واسعة مخيم بلاطه بنابلس اعتقل خلالها 25 مواطنا بدعوي انهم مطلوبون. ومن جهة اخرى أعلنت كتائب شهداء الأقصى اليوم مسؤوليتها عن قصف بلدة «سديروت» المحتلة الواقعة شمال قطاع غزة بصاروخين من نوع «الأقصى103» مؤكدةً أن هذا القصف يأتي استمراراً لعملية خريف غزة والتي ستتواصل إذا استمرت الاحتلال باعتداءاته على الشعب الفلسطيني وقطاع غزة.