من يراهن علي الشعب المصري دائماً يكسب الرهان.. المصري فريد من نوعه.. يتميز بالاصالة والوفاء.. والاخلاص.. والتفاني.. والايثار ولو كان به خصاصة.. كما يتميز بالطيبة والشهامة والرجولة.. وهذا الاقبال الكبير من مختلف ابناء مصر علي صناديق الاستفتاء.. دليل علي أن هذا الشعب يصنع تاريخا جديدا.. يضع اللبنات الطيبة في بناء دولة مدنية حديثة.. يفتخر بها كل مواطن.. هذا الاقبال الشديد علي اللجان ومنذ الصباح الباكر.. وقبل ساعات من بدء عمل اللجان.. يدل علي أننا نسير بخطوات واثقة في طريق المستقبل.. هذا الشعب آمن بالنظام الجديد بعد إزاحة جماعة الإخوان المجرمين من السلطة. هذا الخروج الكبير والمشهود للمواطنين يدل علي أن الشعب ارتضي النظام الجديد وتخلص فعلياً وعملياً من النظام الارهابي الاسود الذي مثله الإخوان في السلطة بعد ثورة 52 يناير.. لهذا كان الخروج العظيم من البيوت في الساعات المبكرة الي لجان الاستفتاء ليقول الشعب كلمته في دستوره الجديد.. وهو بالتأكيد خروج لتأييد الدستور الجديد.. ودعم خارطة المستقبل.. والتأكيد علي انتهاء نظام الإخوان. لقد اثبت الشعب المصري أنه القدوة والمثل.. وأنه صاحب السلطة والجاه.. وأنه صانع الحضارات القديمة والحديثة.. وسيصنع بلاشك حضارة جديدة تليق بمصر.. هذا الشعب خرج بكل فئاته ليقول نعم لمصر.. واستقرارها وأمنها.. ولا للإخوان الارهابيين.. الذين لا حول لهم ولا قوة.. لأن الشعب كرههم ولفظهم من المجتمع.. وأصبحوا من المعزولين الذين ينتظرون القصاص العادل جزاء ما ارتكبوا في حق مصر والشعب. أن مصر وهي تختتم اليوم الاستفتاء علي الدستور.. وتنتظر النتائج النهائية.. فإنها قد أبهرت العالم بهذا الاقبال الحاشد.. واسكتت المنافقين وذيول جماعة الإخوان الارهابية.. والدول الراعية للارهاب الإخواني.. الشعب قال لا لكل هؤلاء.. بينما قال نعم للاستقرار.. وهو الآن يأمل في مستقبل يليق بمصر.. واليوم ننتظر الملايين لتحتفل بانتصارها الكبير علي الظلم والطغيان والارهاب الاسود الذي عشناه في عصر جماعة الظلام الارهابية.. اليوم تفتحت أعين المصريين علي دستور جديد يحقق العدل والمساواة.. ويعلي من شأن الكفاءة والخبرة.. ولا يعطي الفرصة لاصحاب الحظوة وأهل الثقة وذوي القربي من السلطان.. الدستور الجديد يحدد اسس الدولة المدنية الحديثة التي تحكم بشرع الله وتراعي حقوق الانسان.. الحمد لله انتهي عصر الإخوان.. وبدأ عصر التنوير والوعي بالمستقبل. دعاء: اللهم إن لي أحبة كقطع الحلوي.. تحلو بهم مرارة الأيام.. فيارب احفظهم وأسعدهم واجمعني بهم في جنات النعيم.. آمين يارب العالمين نقلا عن صحيفة الاخبار
