كل يوم تخرج فيه مسيرات جماعة الإخوان الإرهابية تزداد فيه شعبية الفريق عبدالفتاح السيسي. وكأنهم "أي الجماعة" اتفقوا فيما بينهم علي الانتحار السياسي. والاختفاء تماماً عن الساحة سواء سياسياً. أو اجتماعياً أو فكرياً. فتحولوا كأعضاء إلي مجموعة من الناس ملفوظة من الشعب المصري الذي شعر منذ تولي المعزول "مرسي" مقاليد الأمور بأنه أمام عصابة إجرامية تولت أمور بلد الأمن والأمان. وأصبح من المستحيل أن يستتب أمن البلاد والعباد وسلامة الأرض والمصير والمستقبل إلا بزوال تلك الجماعة الفاشية التي حملت معها الخراب لمصر. الأحداث التي شهدتها بعض ميادين وأحياء القاهرة تدل علي أن التنظيم الإرهابي الدولي فقد صوابه. خاصة بعد أن وجه وزير الداخلية محمد إبراهيم رسائل واضحة في مؤتمره الصحفي الأخير أهمها الإعلان عن أسماء بعض المتهمين في العمليات الإرهابية الأخيرة التي طالت مرافق الشرطة وأدت إلي استشهاد العديد من أبناء الشعب الذي أبعد هؤلاء الإرهابيين عن حكم مصر. وإذا كان الشعب قد قال كلمته وعزل مرسي وفوض الجيش في مواجهة الإرهاب. فإن الواجب يقتضي أيضاً مواجهة ما يعرف بتحالف دعم الشرعية. المحرض الرئيسي علي كل محاولات الحشد والتظاهر والخروج علي السلمية. علي الجيش والشرطة معاً أن يقضوا تماماً علي كل عناصر ذلك التحالف قبيح المعالم. الملطخ بدماء المصريين.. علي قوات الأمن أن تواجه كل محاولات الخروج عن المألوف. والتعدي علي الممتلكات العامة والخاصة التي نشهدها كلما خرج هؤلاء القتلة السفاحون إلي الشوارع. وليثق الجميع أننا لن نحزن علي من يسقط من ضحايا تلك الجماعة. لأن ما سقط من الشعب كضحايا لتلك الجماعة القذرة أطهر وأشرف من الخونة الذين خططوا لبيع مصر للإرهابيين أمثالهم من أعضاء حركة حماس. إذن نحن أمام مشهد عبثي تحاول الجماعة الفاشلة أن تصدره للعالم في محاولة لتعطيل الاستفتاء علي الدستور دون أن يدركوا حتي هذه اللحظة أنهم أصبحوا في خانة أعداء الشعب المصري.. نعم الإخوان خانوا ووُضعوا ومعهم حماس في قائمة أعداء مصر. ولو عاشوا قرنين من الزمان فلن تتغير مشاعرنا تجاههم. فما فعلوه علي مدار 6 شهور. ومنذ ذهاب "رئيسهم" بعيداً عن السلطة دمَّر ما صنعوه علي مدار أكثر من 80 سنة. وبالتالي فلديهم تغيير جذري في أفكار الناس تجاههم. ومن المستحيل أن يتغير ذلك التفكير بشكل سهل وبسيط. لذلك كله.. فإن رهان تحالف دعم الشرعية الإرهابي علي إفشال مصر وخارطة طريقها. هو رهان فاشل لن يؤدي إلي نتائج ترضيهم. بل كما سبق وذكرت.. سيزيدنا إصراراً علي عزلهم مجتمعياً.. فليس من بين أفراد الشعب أن يظل يتعامل ولو إنسانياً مع هؤلاء. الكرة الآن في ملعب قوات الأمن لمواجهة هؤلاء بكل قوة وحسم. فلم يعد لهم غطاء شعبي. ولا دولي.. اللهم إلا حي قطر. وإقطاعية حماس. وراعيهم الشيطان الأمريكي الأحمق الذي راهن علي الإرهابيين. فخسرت إدارته الشعوب العربية قاطبة.