تجدد القتال في الصومال بين المسلحين والقوات الإثيوبية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون، رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار عقب معارك ضارية الأسبوع الماضي أودت بحياة 381 شخصًا وجرح مئات آخرين. وقال شهود عيان ان الاشتباكات الكثيفة لم تدم اليوم سوى لنحو ربع الساعة دون تحديد حصيلة الخسائر في صفوف الجانبين خلال الاشتباكات, الا ان زعماء قبيلة الهوية النافذة أكدوا استئناف انتشال جثث الضحايا التي سقطت في معارك الأسبوع الماضي، بعد يوم من جمعهم مع الصليب الأحمر قرابة 16 جثة من شوارع العاصمة الصومالية مقديشو, يذكر ان زعماء قبيلة الهوية النافذة كانوا قد توصلوا إلى اتفاق مع القادة العسكريين الإثيوبيين إلى وقف لإطلاق النار لإفساح المجال أمام جمع جثث القتلى ودفنها. من جانبه صرح مسئول صومالي أن 36 جنديًا إثيوبيًا قتلوا بالمعارك وجرح 48 آخرون جرحى تم نقلهم بواسطة مروحيتين عسكريتين إلى مطار منطقة دولو الحدودية ,كما استمر فرار العائلات من العاصمة هربًا من أعمال العنف المتواصلة. يذكر انه منذ أن سيطرت القوات الإثيوبية والصومالية على مقديشو في ديسمبر تكثفت الهجمات بالهاون والقنابل ضد مواقعها,وقد تدخلت إثيوبيا عسكريًا في نهاية ديسمبر في الصومال المجاورة ضد المحاكم الإسلامية، بدعوى أنهم يهددون أمنها، لتفجر الصراع مجددًا في هذا البلد الذي مزقته الحرب الأهلية.