اعلن البيت الابيض ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيقول بشكل حازم لمحادثيه السوريين خلال زيارته الحالية الى سوريا ان عليهم ان يحرصوا على وقف تسلل المتمردين الى العراق من اراضيهم. وقال المتحدث باسم البيت الابيض "نريد ان تكون علاقات العراقيين مع جيرانهم جيدة. هذا امر مهم". واضاف المتحدث الاميركي "الا انني اعتقد ايضا ان رئيس الوزراء سينقل الى السوريين رسالة قوية مفادها : توقفوا من فضلكم عن السماح لمقاتلين اجانب ولمتطرفين بالدخول الى العراق عبر بلادكم". وجاء كلام المتحدث الاميركي خلال وجوده على الطائرة الرئاسية الاميركية مع الرئيس جورج بوش في الطريق الى كندا للمشاركة في قمة اميركية-مكسيكية-كندية. وتابع المتحدث الاميركي "اعتقد انه من المهم ان تكون للعراقيين علاقات جيدة مع سوريا الا انني اعلم ايضا انه (المالكي) سينقل على الارجح رسالة قوية مفادها ان من مصلحة سوريا ان يكون العراق مستقرا". وكان المالكي وصل الاثنين الى دمشق في اول زيارة له الى سوريا بعد عشرة ايام من قيامه بزيارة الى ايران. وكان المالكي قد اجرى محادثات في دمشق مع نظيره السوري محمد ناجي العطري وبحث معه الموقف الامني في العراق اضافة الى اوضاع اكثر من مليوني لاجئ عراقي في سوريا. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها المالكي الى دمشق منذ تعيينه رئيسا للحكومة العراقية في العام الماضي. وتأتي زيارة المالكي إلى سوريا بعد زيارته لإيران في وقت سابق من الشهر الجاري، وهما الدولتان اللتان تتهمهما الولاياتالمتحدة بتغذية العنف وعدم الاستقرار في العراق، قد زار إيران في وقت سابق من الشهر الحالي وتدلل هذه الزيارة على تطور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين العراق وسوريا قد اعيدت في العام الماضي بعد انقطاع دام 25 عاما بعد زيارة قام بها لدمشق رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني. يذكر ان المالكي يتعرض لضغوط سياسية شديدة في بلاده، بعد مقاطعة عدد من الكتل السياسية لحكومته. كما يتعرض لضغوط من جانب الادارة الامريكية نظرا لاخفاقه في تحقيق تقدم سياسي يذكر رغم التصعيد العسكري الامريكي الهادف الى محاربة العنف الطائفي. ويصطحب المالكي في زيارته الحالية لدمشق وزراء النفط والتجارة والداخلية والموارد المائية.