أكد الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رغبتهما برؤية عراق مستقر رغم الخلافات القائمة في وجهات النظر بين الزعيمين. واكد الأسد للمالكي في مستهل محادثتهما في دمشق في اليوم الثاني لأول زيارة يقوم بها رئيس وزراء عراقي منذ الغزو الأميركي عام 2003، إنه لا يجامل في خطابه ويرغب بنجاح هذه الزيارة وتحسن الوضع في العراق، وأكد أن سوريا مستعدة لبذل كل ما بوسعها لمساعدة عراق مستقر. من جانبه أشار المالكي إلى وجود تحديات حقيقية، لكنه أكد على ضرورة توحيد المواقف لحل المشاكل وإقامة شبكة من العلاقات الجيدة بين البلدين. وأوضح المالكي للرئيس السوري أن بغداد تتفهم الضغوط التي تواجهها دمشق.و من ناحية اخرى اعلن جوردون جوندرو الناطق باسم مستشار الأمن القومي الأميركي إن البيت الأبيض يتوقع أن ينقل رئيس الوزراء العراقي رسالة قوية إلى دمشق بشأن منع تسلل المسلحين إلى العراق عبر الحدود مع سوريا. ويتصدر الملف الأمني زيارة المالكي، فقد قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ: "لا شك أن الملف الأمني سيكون هو الطاغي"، لكنه أشار إلى أن المحادثات ستتطرق أيضا إلى سبل ترسيخ العلاقات الاقتصادية والسياسية.كما التقى المالكي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، وسيلتقي لاجئين عراقيين في سوريا الذين يقدر عددهم ما بين مليون ونصف ومليوني لاجئ يشكلون عبئا كبيرا على الاقتصاد السوري. وكان الشرع قد اعرب عن استعداد سوريا للتعاون إذا أظهر المالكي "موقفا عراقيا مخلصا يقود إلى مصالحة شاملة، ووضع جدول لانسحاب القوات الأميركية". لكن المالكي يقول إن جدولة الانسحاب مسألة ثنائية تبحث بين بغداد وواشنطن.وأجرى رئيس الوزراء العراقي أمس محادثات مع نظيره السوري محمد ناجي عطري تناولت علاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها بما يحقق مصالحهما المشتركة في كافة المجالات.