بصوت يملأه الأسى والحزن على فقد نجلها الاكبر رائد فنونة أحد قيادات سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي هاجمت أم رائد قرارات الرئيس الفلسطيني محمود عباس حل الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة وجمع سلاحها واعتبارها ميليشيات خارجة عن القانون وقالت "أين كان عباس عندما هاجمت الدبابات منازلنا وقتلت أبناءنا أمس؟" وأضافت أم رائد (55 عاما)وقد بدت عليها علامات الإرهاق والإجهاد "أنا أم لشهيدين ولا احب أن يتركني ابني رائد ولكن هذا قدرنا فهم لا يطلقون الصواريخ على إسرائيل بدون سبب وإنما ردا على ما تفعله بأبناء شعبهم من أطفال ونساء وهذا قدره وعلى الرئيس عباس أن يقف إلى جانب شعبه بدلا من الوقوف الى جانب قرارت اسرائيل وامريكا".وكان رائد فنونة قد استشهد في انفجار سيارة مفخخة على جانبي الطريق لدى مروره في شارع بغداد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة مما أسفر أيضا عن إصابة أربعة من المارة كما استشهد 13 فلسطينيا آخرين في عمليات إسرائيلية برية وجوية في شرق وجنوب قطاع غزة.وطالبت أم رائد وهي تحتضن وتقبل صورة نجلها بالاتحاد والرد على الاعتداءات الاسرائيلية وقللت من أهمية التهديدات الاسرائيلية بشن عمليات عسكرية موسعة في قطاع غزة ضد مطلقي الصواريخ.وقال الفلسطيني يوسف العرعير (50 عاما)والد عنان العرعير العضو في كتائب القسام التابعة لحركة حماس والذي استشهد خلال اشتباكات مع القوات الاسرائيلية التي توغلت شرق حي الشجاعية أمس "قرارت عباس بشأن حل الاذرع العسكرية وجمع سلاح المقاومة لا فائدة منها ولا قيمة لها عندنا لان الدبابات الاسرائيلية لا تأتي لهدم منزل عباس وانما لقتل الآمنين من الشعب".وأكد العرعير أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني لا يملك أحد الحق في نزعه.وكان عباس قد أصدر عدم مراسيم رئاسية منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة كان آخرها مرسوم رئاسي أول أمس بحل الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة واعتبارها ميليشيات خارجة عن القانون وجمع سلاح المقاومة.وأعرب الفلسطيني أبو أحمد (35 عاما)عن تأييده لقرارات عباس بشأن جمع سلاح العناصر المسلحة والقضاء على ظاهرة التسلح ما عدا الفصائل المقاومة منها والتي توجه السلاح الي اسرائيل وليس الى بعضها البعض.من جانبه استنكر فوزي برهوم، الناطق بلسان حركة حماس، ما وصفها بسيل المراسيم التي يصدرها عباس والتي قال إنها لا تخدم المصلحة العليا لكنها تخدم إسرائيل قائلا "المقاومة حق مشروع لنا، ولا يملك أحد الحق في نزعه من يدنا لا الرئيس عباس ولا غيره". وأضاف برهوم "نجمع سلاح المقاومة عندما تحرر الأرض والأولى بعباس ان يحترم مشاعر اهالي الشهداء الذين فقدوا اولادهم خلال التوغلات الإسرائيلية".وفيما يتعلق بمستقبل الحوار مع حركة فتح جدد برهوم التأكيد على أن المشكلة ليست مع حركة فتح، وأن رفض الرئيس الحوار مع حماس يعد ضربا للجهود المصرية والسعودية والقطرية لاستئناف الحوار مع حماس.أما حازم أبو شنب المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في قطاع غزة فبرر المراسيم الرئاسية الجديدة على اعتبار انه القائد الأعلى للقوات المسحلة ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ومن حقه إصدار ما يرى من مراسيم رئاسية.ونفى أبو شنب للوكالة أن يكون عباس يقصد من وراء مراسيمه استهداف المقاومة التي هي حق مشروع للشعب الفلسطيني، مؤكدا ان تلك المراسيم تصب في خانة القضاء على الفلتان والاستخدام غير الصحيح للسلاح.وحول الحوار الفلسطيني الفلسطيني أكد أبو شنب على ضرورة الحوار بين حركتي فتح وحماس للخروج من حالة الانقسام الشديد على الساحة مستدركا بالقول "الا ان الأوضاع على الساحة الداخلية صعبة للغاية ويجب أولا تطييب النفوس وتهدئتها ومن ثم الشروع بحوارات صادقة".