أعلن سالم لوني المتحدث باسم المعارضة الكينية أن الاحتجاجات في الشوارع ستتوقف بعد المظاهرات المزمعة يوم الجمعة. وقال لوني إن الحركة الديمقراطية البرتقالية المعارضة ستلجأ لأشكال جديدة للتعبير عن مواقفها، مثل تنفيذ الإضرابات العامة، وتنظيم مقاطعة واسعة للشركات التي تدار من قبل مقربين من الرئيس الكيني مواي كيباكي التي تتهمه بتزوير نتائج الانتخابات. وذكرت تقارير ان زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينجا دعا أنصاره إلى التدفق للشوارع في اليوم الأخير من المظاهرات التي دعت إليها حركة الديمقراطية البرتقالية التي يقودها. واتهم أودينجا الحكومة والشرطة بتحويل كينيا إلى "حقول قتل لمواطنيها الأبرياء". وقالت حركة الديمقراطية البرتقالية المعارضة إن 14 شخصا قتلوا بعد يومين من الاشتباكات بين الشرطة وأنصار المعارضة المنددين بتزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة. من جانبها، نفت الشرطة الكينية كلام أودينجا بأنهم "يقتلون بلا أية ضوابط" وقالت إن قواتها تتصرف وفق الضوابط. وقال أودينجا منددا بممارسات الشرطة:" إن الحكومة والشرطة حولوا البلاد إلى حقول قتل للأبرياء، وقد أظهرا رغبة في إراقة الدماء غير مسبوقة منذ ما قبل إجراء الانتخابات بوقت طويل". وأضاف أودينجا أن الحكومة أصدرت أوامر للشرطة بأن "تطلق النار بهدف القتل، وأن ضباط الشرطة في أنحاء البلاد قد نفذوا هذا الأمر حرفيا". من جانبه، قال متحدث باسم الشرطة، إريك كيرياثي، إن ضباط الشرطة قتلوا "مجرمين" من ضمن المتظاهرين، أحدهم في غرب كينيا وواحد في نيروبي. وقالت الشرطة إنها تتصرف بضوابط، وأن المتظاهرين تم استخدامهم من قبل السياسيين. وأطلقت الشرطة الكينية النار في الهواء لتفريق أنصار المعارضة في عدة مدن في أنحاء البلاد . وقتل اثنين نتيجة اطلاق النار عليهما في حي "كيبيرا" الذي يقطنه الفقراء في العاصمة نيروبي ووردت تقارير عن وقوع اشتباكات في مدينة كيسومو غربي البلاد بينما تحاول الشرطة ازالة المتاريس التي أقامها المحتجون. ويطالب أودينجا باعادة فرز الأصوات ويقول انه لو تبين أن الرئيس مواي كيباكي قد فاز فعلا فانه سيتوقف عن الاعتراض على النتائج. وأضاف أودينجا انه مستعد للمشاركة في حكومة ائتلافية انتقالية تتكفل بتنظيم انتخابات جديدة خلال 6 أشهر. يذكر ان تقريرا صدر عن مراقبين من رابطة الكومونولث قال ان الانتخابات لم تكن على المستوى المقبول دوليا. في هذه الأثناء دعا سياسيون في الاتحاد الأوروبي إلى أن يقطع الاتحاد المعونات التي يقدمها للحكومة الكينية من أجل الضغط عليها. ويخطط الاتحاد الأوروبي منح كينيا 400 مليون يورو خلال السنوات الخمس القادمة. ومن جانبها، وجهت الاممالمتحدة الخميس نداء لجمع 41.8 مليون دولار (28.3 مليون يورو) لمساعدة نحو "500 الف شخص اصابتهم" الازمة التي تشهدها كينيا . واورد بيان للامم المتحدة صدر في نيروبي ان هذا المبلغ يهدف إلى "تقديم المساعدة الانسانية إلى نحو 500 الف شخص طاولهم العنف الذي اندلع في كينيا بعد العملية الانتخابية الرئاسية المشكوك فيها" في 27 ديسمبر/ كانون الاول.