اعلنت رئيسة الحكومة التايلاندية "ينجلوك شيناواترا"، اليوم الاثنين، عن حل البرلمان واستقالة حكومتها والدعوة لاجراء انتخابات مبكرة على خلفية المظاهرات الحاشدة التى تجتاح البلاد بينما يشارك حوالى مئة الف شخص صباح اليوم، حسب تقديرات الشرطة، في المظاهرات التي تهدف الى اسقاط الحكومة التايلاندية،. وقال مسؤول من مركز الازمة الذي شكل لمواجهة حركة الاحتجاج هذه والمستمرة منذ اكثر من شهر، ان "المشاركة المتوقعة قدرت بمئة الف شخص". وكان زعيم المتظاهرين الذين يريدون الاطاحة بالحكومة التايلاندية، سوثيب ثوغسوبان، قد دعا الاثنين انصاره الى "مواصلة معركتهم" بالرغم من اعلان رئيسة الحكومة ينجلوك شيناواترا عن حل البرلمان. وقال زعيم المتظاهرين في اشارة الى ثاكسين شيناواترا، شقيق رئيسة الحكومة، الذي تتهمه المعارضة بقيادة بالحكومة بالرغم من انه في المنفى "المعركة سوف تستمر، هدفنا اسقاط نظام ثاكسين". واضاف "انصاري لا يريدون حل البرلمان في وقت اجتاح فيه الاف المتظاهرين شوارع بنكوك للمطالبة باسقاط الحكومة". ومن ناحيتها، دعت رئيسة الحكومة فجر الاثنين الى اجراء انتخابات تشريعية "باسرع وقت" بعد اعلانها حل البرلمان. وقالت في كلمة متلفزة "تقدمت لجلالة الملك بطلب حل البرلمان، حيث قررت الحكومة حل البرلمان لمنع حدوث مواجهات بين الخصوم السياسيين واحتمال إراقة الدماء في ظل الأزمة الراهنة، وحتى يقرر الشعب في انتخابات عامة جديدة من يفضل أن يرى في السلطة". ولم تحدد شيناوترا موعدا لاجراء الانتخابات ، الا انها اكدت ان ذلك سيتم بأسرع وقت ممكن .. علما بانه وفقا لاحكام الدستور التايلاندى، فانه يتعين اجراء الانتخابات فى غضون شهرين من حل البرلمان. وينص الدستور التايلاندي على أنه في حال حل البرلمان، تستقيل الحكومة وتصبح مؤقتة على أن تجرى انتخابات جديدة خلال 60 يوما. و فى المقابل اعلن تاوغسوبان أن إعلان رئيسة الوزراء حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة ليس انتصارا للمعارضة. وكان نواب المعارضة قد اعلنوا الاحد استقالتهم من البرلمان للاعراب عن دعمهم للمحتجين المناهضين للحكومة الحالية مما زاد من خطورة الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ اسبوعين. وقد لقى خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 289 آخرون منذ أن بدأت الاحتجاجات الشهر الماضى، فيما يطالب المحتجون بالإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء الحالية واجراء انتخابات جديدة.