موضوع الحلقة : نناقش حالة الاستقطاب الحاد التى يشهدها عدد من دول المنطقة بسبب الاحداث الساخنة فيها – ضيف الحلقة د. نشأت الديهى الكاتب والمحلل السياسى واستاذ العلوم السياسية . رانيا هاشم : هناك اشتباكات فى لبنان بسبب تداعيات الازمة السورية وتطور الامر الى ما يشبه الحرب المذهبية من " سنة وشيعه " ،هناك اشتباكات فى ليبيا والحالة الامنية الهشة أو المعدومة وعلو كلمة الميلشيات التابعة للفصائل الليبية ومحاولات التقسيم . وحول ما يجرى على الساحة ورؤية تحليلية خاصة لما يحدث فى لبنان وليبيا د. نشأت الديهى : ان ما يحدث فى لبنان هو امتداد لما يجرىالان فى سوريا من النيران المشتعلة على ارضها على مرئى ومسمع العالم . أن الصراع الدولى على الارض السورية " سنة وشيعه والجيش الحر والتنظيمات التكفيرية " الموجودة هناك كل هذا يصدر قلقاً للجيران الاقليم العربى مثل ليبيا وتونس والسعودية ومصر. كل ما يجرى الان فى لبنان بسبب قرار حزب الله الواضح ان يدخل ضمن المعادلة في المشهد السورى. وان خطاب الشيخ سليمان في ذكرى عيد الاستقلال يحمل كثير من القلق والخوف على مستقبل لبنان . وقال يوجد في لبنان 18 طائفة دينية داخل الاراض اللبنانية الولاء للطائفة اكثر من الولاء للوطن، وهناك دول داخل كل طائفة. رانيا هاشم : الاشتباكات فى ليبيا خاصة فى بنغازى لماذا ؟ وما هى الدلالات التى تعكسها خلافات بعض الفصائل المتشددة مع الدولة الليبية . د. نشأت الديهى : فى ليبيا لا صوت يعلوا فوق صوت المليشبات لانها تحمل السلاح ، القوى السياسية ضعيفة ولا يوجد زعماء سياسة حقيقين . خطف رئيس الوزراء الليبى المسئول عن امن الشعب الليبى خطف لعدة ساعات ثم عودته ولم يزل فى منصبه . رانيا هاشم : حضرتك قلت فى حديث سابق ان مصر قبل 30 يونيو تتجه الى عراق ثانية . د. نشأت الديهى : ما زالت ارتجف واضع يدى على قلبى وخصوصاً بعد قانون التظاهر " مصر فى خطر" وربما يكون قانون التظاهر هو الناجح الان . واعتقد ان الامور تسير بشكل جيد ومنتظم بعد 30 يونيو . رانيا هاشم : فى أى دولة نرى الناشط السياسى هل هذه اصبحت مهنة ؟ د. نشأت : كلمة ناشط سياسى لا مهنة له هؤلاء اسألهم ما هى وظيفتك الاساسية هلى هناك وظيفة اساسية تخدم بها الوطن بعيداً عن الهجوم والكلام هذه عبارات دخيله نتيجة عدم وجود احزاب سياسية قوية ونحن نفتقد عقلاء السياسة . واتمنى من الشعب المصرى التصويت على الدستور " بنعم " حتى نستكمل المرحلة القادمة بنجاح واتمنى ان تكون مصر لها السبق والريادة شكراً جزيلاً د. نشأت الديهى " الكاتب والمحلل السياسي .