موضوع الحلقة ضيف الحلقة الدكتور نشأت الديهى – أستاذ العلوم السياسية ========================================== أميمة إبراهيم : هذا الأسبوع تمر الذكرى ال46 للاحتلال الإسرائيلى لمدينة القدس العربية ، هذا الأسبوع كلف أيضا الرئيس محمود عباس الأكاديمى والأستاذ الجامعى رامى الحمد الله ليرأس الحكومة الفلسطينية الجديدة التى رقم 15 خلفا لرئيس الوزراء المستقيل سلام فياض ، معنا فى هذه الحلقة برؤيته التحليلية الدكتور نشأت الديهى أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز الثورة دكتور معنا تقرير نشاهده ثم نعود لرؤية حضرتك فيما يحدث فى الأراضى الفلسطينية تقرير هبط من رئاسة النجاح الوطنية فى مدينة نابلس على رأس حكومة جديدة تحمل رقم ال15 إنه رامى الحمد الله المعروف بأنه براجماتى مقرب من حركة فتح وأكاديمى فلسطينى معروف يحظى بنصيب وافر اقتصاديا إذ كان يشغل منصب المدير التنفيذى بالبورصة الفلسطينية ومقرها مدينة نابلس منذ عام 2008 غير أنه غير معروف إلى حد كبير فى الخارج وقد تجبره المرحلة الحالية على الغوص فى المياه العكرة فى السياسة وقد تم تكليفه من الرئيس الفلسطينى محمود عباس لمنع حدوث فراغ سياسي فلسطينى ووضع حكومة تسيير أعمال إلى حين تشكيل حكومة ائتلافية فلسطينية فى موعد غايته فى أغسطس القادم وفقا لاتفاقية موقعة بين فتح وحماس فى منتصف الشهر الماضى وقد أنهى تعيين رامى الحمد الله كرئيس وزراء فصلا من فصول الجدل والإجرام حول بقاء سلام فياض فى منصبه وهو الأمر الفلسطينى فى الآونة الأخيرة ولأن التغيير قائم على تشكيل حكومة توافق وطنى فمعظم الوزراء ال24 شغلوا مناصب فى حكومة سلام فياض وأكد الحمد الله القضاء على الفساد وتقوية دعائم الاقتصاد المنهار بسبب سياسة الاستيطان ورغم مباركة هذه الحكومة من جانب إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى ورئيسها باعتباره ليس ناشطا ولا ينتمى لأى حزب سياسى إلا أن تشكيل حكومة لتسيير الأعمال قوبل بالرفض من بعض الفصائل الفلسطينية وأعضاء من المجالس التشريعية الذين يرون تشكيل حكومة جديدة فرضا للأمر الواقع القائم على الانقسام وتكريسا لسياسة التجميد نتيجة لغياب الإرادة السياسية والتدخلات الأمريكية فى الشئون الفلسطينية كما أن الحكومة فاقدة للصلاحية كحكومة فياض سلفه لعدم عرضه على المجلس التشريعى الفلسطينى ويرى البعض أن هذه الحكومة قد تطول فى الضبابية بوضوح الرؤية والخلاف المستمر بين طرفى المعادلة غير أن الغرب يطالبونه بمحاربة الفساد حتى لا تنضب المساعدات الغربية التى تعتمد عليها السلطة الفلسطينية أميمة إبراهيم : كيف ترى القدس فى الذكرى ال46 للاحتلال د.نشأت الديهى : الذكرى ال46 الذكرى ال45 سنوات تمر وراء سنوات وهى نفس الكلمات وكأننا نوزع الزيت فى مؤن ثانية لا جديد يتم على الأرض الفلسطينية والزعماء العرب يتحدثون بنفس الطريقة الكلمات لن تغير واقع على الأرض يسحبوننا جميعا إلى تفاصيل تنسينا الهدف الأساسى القضية الفلسطينية تتعقد يوما بعد يوم وهى ضحية العرب لأننا اتخذناها كدراما مسلسل وفن دون عمل شئ الأرض الفلسطينية تضيع رويدا ، رويدا بأيدى الفلسطينيين نحن اليوم فى ذكرى الإسراء والمعراج لكن فقط هذه المشاعر لا تكفى لتحرير أرض وعرض نحن نقول قولا بلا عمل المسئول الأساسى هم الزعماء العرب وخاصة الزعماء الفلسطينيين .. الآن هناك دولة فى غزة وهناك دولة فى الضفة حكومة رامى الحمد الله ستنال نفس مصير حكومة سلام فياض .. التوافق الوطنى هو مجرد تصريحات إعلامية فقط أنا كنت على يقين أنه لن يتم مصالحة .. هذه الخطوة ربما تكون خطوة مرضية لأمريكا وإسرائيل وأوروبا .. ربما هناك مباحثات واستشارات بين جون كيرى ومحمود عباس حول الاتفاقيات القادمة يجب أن تكون بوجوه جديدة ربما يكون منهم رامى الحمد الله حماس فى حالة غضب شديد يقولون لا مصالحة طالما محمود عباس فى السلطة أميمة إبراهيم : الملف التركى هو ملف آخر نناقشه فى هذه الحلقة نتابع التقرير ونعود لرؤية حضرتك للأحداث التركية تقرير المصادمات بين قوى المعارضة والحكومة أضرت بصورة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فى الداخل والخارج وأشعلت الأحداث .. التظاهرات خرجت بعد وصف أردوغان للمتظاهرين على أنهم خارجين على القانون النشطاء رفضوا اعتذار قدمه نائب رئيس الوزراء بولينت وطالبوا بحظر الغاز المسيل للدموع معلنين أن الخطوات التى تتخذها الحكومة هى التى ستحدد شكل التطورات القادمة .. عدد من المحللين السياسيين طرحوا تساؤلات حول مصير السعى التركى الدبلوماسى للدخول فى الاتحاد الأوروبى وتاثير تلك التظاهرات البعض الآخر من المراقبين السياسيين اعتبر أن الأحداث الأخيرة فى تركيا كشفت حالة التربص بين الليبراليين والإسلاميين واتهام الليبراليين الذين سبقوا ودعموا حكومة أردوغان بأنه يسعى الآن لتقليص الطابع العلمانى للدولة وتقييد الحريات والسيطرة على الجيش التركى الذى لعب دورا رئيسيا كحامل الديمقراطية العلمانية فى تركيا أميمة إبراهيم : كيف ترى الوضع فى تركيا د.نشأت الديهى :على غير المتوقع أن تقوم هذه الاحتجاجات لكن هذه الاحتجاجات ربما تكون وسائل الإعلام تابعتها بشكل يغاير الحقيقة إلى حد كبير هى ليست احتجاجات شعبية عفوية وإنما هى احتجاجات لفئات معينة من المجتمع التركى تخشى من أسلمة المجتمع التركى تركيا أصبحت دائنة للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى خلال 4 أسابيع مضت الاقتصاد التركى أصبح الاقتصاد رقم " 6 " فى أوروبا ورقم " 16 " على مستوى العالم ما يحدث فى تركيا الآن له الكثير من التفسيرات لابد أن تكون تفسيرات عاقلة وهادئة وموضوعية فى الأسابيع الأخيرة نجح رجب طيب أردوغان وحكومته فى ملفين من أخطر الملفات ملف الأكراد الذى راح أثناء صراعه 40 ألف شخص الملف الآخر هو ملف مرمرة .. الدور التركى داخل سوريا دور واضح أميمة إبراهيم : هل هناك تدخل خارجى لإشعال هذه التظاهرات د.نشأت الديهى : بالفعل هناك نوعين من التدخل الأجنبى للدول التدخل الفوقى لكن التدخل فى تركيا عبث من دولة صغيرة أو منظمات .. تركيا قوى إقليمية يجب أن تستمر لأنها رمانة الميزان فى المنطقة .. أرى أن يتم التعامل مع هذه الاحتجاجات بشئ من الكياسة كان هناك حشد من الجماهير التى تؤيد أردوغان وكانت هناك حفاوة بالغة فى استقباله . أتمنى أن تمر الأزمة الوضع الاقتصادى سيكون حاجز أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام نحن دائما على وعد باللقاء فى الأسبوع القادم بإذن الله حتى ذلك الحين نترككم فى رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته