توجه الناخبون في سيراليون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد في جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية التي اشتدت فيها المنافسة بين المرشحين. وكان مرشح الحزب الحاكم، سولومون بيريوا ومرشح المعارضة، إرنست كوروما، قد دخلا في جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية من أجل حسم الفائز بعد تعذر ذلك في الجولة الأولى بسبب تقارب النتيجتين. وكانت أوساط عديدة قد أشادت بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لأنها جرت في أجواء حرة ونزيهة واعتبرت خطوة إيجابية نحو الأمام بالنسبة إلى بلد لا يزال يتعافى من حرب أهلية دامت عشر سنوات كاملا. ومن الوارد أن تكون نتيجة هذه الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية متقاربة جدا وهذا أحد أسباب تزايد التوتر مؤخرا في عدة مناطق من سيراليون. وستواجه الفائز بالانتخابات الرئاسية مهمة صعبة لن تقتصر على إعادة بناء البلد الذي دمرته الحرب الأهلية وإنما ستشمل إعادة توحيده ، وأبرزت هذه الانتخابات مدى الانقسامات والإثنية التي تعاني منها سيراليون.