وافقت طهران على السماح لمسئولين بريطانيين بلقاء البحارة الذين تحتجزهم منذ أيام، في الوقت الذي تجري فيه لندن مساعي بالأممالمتحدة للحصول على دعم مجلس الأمن للإفراج الفوري عن البحارة البريطانيين. صرح منوشهر متكي وزير الخارجية الإيراني بأن بلاده ستسمح للمسئولين البريطانيين بلقاء البحارة الخمس عشر المحتجزين، وأكد متكي أنه سوف يتم إطلاق سراح المرأة الوحيدة بين البحارة في "أسرع وقت ممكن". وأضاف متكي أن الخطوة التالية هي استكمال التحقيق فى محاولة لحل المشكلة. وكان متكي قد صرح في وقت سابق بأن أولئك البحارة اعتقلوا داخل المياه الإقليمية لإيران، وما من سبيل للحكومة البريطانية إلاّ أن تقبل بذلك، مؤكداً أنهم اخترقوا المياه الإقليمية الإيرانية. وعلى صعيد آخر، صرح أمير جونز باري المندوب البريطاني لدى الأممالمتحدة بأنه سيطلب من أعضاء مجلس الأمن تحركاً سريعاً يناسب القلق البريطاني من تطورات أزمة البحارة بين بلاده وإيران. وأضاف باري أنه أطلع أعضاء المجلس أيضا على قرار بلاده بتجميد كافة علاقاتها السياسية مع طهران حتى يتم الإفراج الفوري عن المحتجزين. هذا وينص الاقترح البريطاني على أن يعرب مجلس الأمن عن " أسفه لاستمرار احتجاز الحكومة الإيرانية للبحارة"؛ ويشير الاقترح إلى أنهم أُسروا "أثناء قيامهم بدورية في المياه الإقليمية العراقية.. بصفتهم عناصر في القوة المتعددة الجنسيات- عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 1723".