حذر الدكتور ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى من تلف وتدمير آلاف الوثائق والمخطوطات التي يعود تاريخ بعض منها للفتح الإسلامي لمدينة القدس لعدم سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بترميمها. وأكد بكيرات وجود ثمانية آلاف مخطوطة إسلامية في مدينة القدس فضلا عن سجلات المحكمة الشرعية التي تقدر ب 600 سجل، مشيرا إلى أن تلك المخطوطات موزعة بين الحقب التي مرت بها القدس. وأوضح أن تلك المخطوطات منها أربعة آلاف تتناول الفترة الإسلامية المبكرة من عهد الأمويين وثلاثة آلاف بجوار المسجد الأقصى في مكتبات خاصة لعائلات مقدسية. وقال إن سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز المواد والماكينات التي أرسلت إلى دائرة الأوقاف الإسلامية من قبل اليونسكو من أجل ترميم وصيانة المخطوطات الأثرية، متجاهلة جميع المناشدات والنداءات المتكررة للإفراج عنها. ونوه إلى أن المخطوطات عبارة عن وثائق تحكي تاريخ فلسطين وتضم أبحاثا في مختلف الأصعدة من فقه وتفسير وحديث وعلوم القرآن وطب وفلك وعلوم ولغة عربية. كذلك هناك أشغال يدوية وآلات صنعت يدويا يعود تاريخ بعضها إلى الفتح الإسلامي للقدس ومعظمها يعود للحقبة التركية العثمانية. وبدوره طالب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ عزام الخطيب سلطات الاحتلال السماح بإدخال المواد اللازمة لترميم المخطوطات، موضحا أن هذه المواد ضرورية جدا للحفاظ على التراث المقدسي والفلسطيني من التلف.