عقد السيد نبيل فهمي وزير الخارجية والسيد خوسيه مانويل جارثيا مارجايو وزير الخارجية الأسباني مؤتمرا صحفيا فى ختام مباحثاتهما التى عقدت اليوم فى مدريد. وقال وزير الخارجية نبيل فهمي أن زيارته لاسبانيا تعد أول زيارة ثنائية له لدولة من دول الاتحاد الأوروبى، حيث تناول مع نظيره الأسباني تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعميقها في مختلف المجالات. وتطرق "فهمي" خلال المؤتمر الصحفي إلى التطورات الإيجابية الأخيرة التى تشهدها مصر ممثلة فى قرب انتهاء حالة الطوارئ فى 14 نوفمبر الجاري، فضلاً عن مضي الحكومة المصرية قدماً في تنفيذ خريطة الطريق وقرب الاستفتاء على الدستور تمهيداً لإجراء الانتخابات البرلمانية المفتوحة لمشاركة أى طرف يلتزم بالسلمية وقبول خريطة الطريق، والتي سيليها إجراء الانتخابات الرئاسية. وأوضح وزير الخارجية أن هناك قضايا إقليمية ودولية تهم البلدين في مقدمتها تطورات الأزمة السورية والقضية الفلسطينية في ضوء المباحثات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والقضايا الإفريقية. وأكد وزير الخارجية تقدير مصر للجهود الاسبانية فى كل ما يرتبط بالبحر المتوسط مشيرا إلى انه شارك شخصيا فى مؤتمر مدريد التاريخي لعملية السلام معربا عن ثقته فى أن تظل اسبانيا شريكا فى عملية السلام وان يظل البلدان شريكان فى كل ما يحقق الاستقرار والتنمية فى منطقة البحر المتوسط، موجها الدعوة للأسبان لزيارة مصر كبلد آمن منفتح يرحب بالجميع. ومن ناحيته، أكد وزير الخارجية الاسباني على عمق العلاقات بين البلدين ودعم اسبانيا لخارطة الطريق ودعمها لمشاركة جميع الأطراف في العملية الديمقراطية. وقد قررت الحكومة الإسبانية إعادة النظر في الحظر الذي سبق أن فرضته على سفر مواطنيها لمصر حيث تقرر استثناء منتجعات جنوبسيناء من حظر السفر إلى سيناء. وأوضح بيان الخارجية اليوم الخميس، أنه تقرر أيضاً تخفيف درجة التحذير بالنسبة للسفر إلى كل من مدن القاهرة والاسكندرية والأقصر وأسوان والبحر الأحمر، أما فيما يتعلق بالسفر إلى باقي أنحاء البلاد فقد قررت إسبانيا خفض درجة التحذير من "الحظر المطلق" إلى "السفر عند الضرورة".