اكد وزير الخارجية نبيل فهمي خلال استقباله للسفراء العرب في العاصمة السنغالية داكار التي يقوم بزيارتها لمدة يومين أن مصر لا يمكن أن تبعد عن هويتها العربية وجذورها الافريقية وان اية خلافات بين مصر وايه دولة تربطها بها جذور وطنية او هوية او مصالح مشتركة سوف تنتهي اجلا او عاجلا. وأوضح بيان وزارة الخارجية اليوم الخميس، أن وزير الخارجية شدد على ان زيارته للسنغال كأول دولة في غرب افريقية تحمل رسالة مصرية بأن اهتمام القاهرة بالعلاقات مع الدول الافريقية لاينحصر في دول حوض النيل بل يشمل جميع الدول الافريقية وان الرئاسة والحكومة المصرية حريصتان على تعميق العلاقات مع دول القارة الافريقية رغم الظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها مصر الوقت الراهن. هذا وقد اشار " فهمي" الى ان زيارته الحالية الى السنغال محل ترحيب كبير من الرئاسة والحكومة السنغالية، وان وزير الخارجية السنغالي شدد على ذلك خلال استقباله له امس وقد نوه الوزير نبيل فهمي خلال لقائه بالسفراء العرب في داكار الى ان العلاقات المصرية السنغالية قديمة وان هناك افاقا للتعاون المشترك في العديد من المشروعات الحكومية والاستثمارية وان هناك فرصاً استثمارية للقطاع الخاص في البلدين وقد اعرب الوزير نبيل فهمي عن ترحيب مصر بمشاركة دول عربية في مشروعات مصرية افريقية تعزز من دعم العلاقات العربية الافريقية مؤكدا اهتمام الدول الافريقية بهذا الامر . وفيما يتعلق بالاوضاع الداخلية في مصرأشار "فهمي" الى ان مصر تغيرت بعد ثورتين متتاليتين وان الشعب المصري يريد ان يشارك في تحديد مستقبله وعلى العالم ان يعي ذلك . وحول الملف السوري وامكانية انعقاد مؤتمر جنيف 2 اعرب وزير الخارجية نبيل فهمي عن اعتقاده بان المؤتمر ربما لايعقد في اوائل شهر ديسمبرالمقبل وان يؤجل الى مطلع العام المقبل بسبب عدم تحديد المعارضة السورية موقفها من المشاركة.كما استعرض وزير الخارجية جهود عملية السلام في الشرق الاوسط والصعوبات التي تواجهها في ضوء استمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلية .