فهمي: زيارة السنغال تستهدف تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أكد وزير الخارجية نبيل فهمي، أن زيارته التي تبدأ الثلاثاء 5 نوفمبر، للسنغال، وتستمر يومين، تستهدف تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأشار فهمي، إلى أن الحكومة المصرية بتوجيه من المستشار عدلى منصور تعطى أولوية للعلاقات مع إفريقيا. وقال، إنه زار مؤخرا ضمن وفد وزاري مصري كلا من أوغندا وبوروندى وأنه كان يعتزم زيارة ساحل العاج إلا أن تعارض ارتباطات الطرفين لم تسمح بإتمام الزيارة. وصرح وزير الخارجية قبيل سفره صباح اليوم، متوجها إلى داكار إلى أن زيارته للسنغال تعد أول خطوة إلى دول غرب إفريقيا باعتبار أن التوجه الدبلوماسي المصري ينصب إلى إفريقيا كلها وليس إلى دول شرق إفريقيا ودول حوض النيل رغم أهميته، مؤكدا أن الدبلوماسية المصرية ستنطلق جنوبا خلال الأشهر القادمة. وأضاف وزير الخارجية، أنه يحمل رسالة صداقة وتعاون من الرئيس المؤقت عدلى منصور إلى الرئيس السنغالي تؤكد على التعاون المصري السنغالي سواء في الإطار الثنائي أو في إطار الاتحاد الافريقى. وقال إنه في طريق عودته للقاهرة سيتوقف في مدريد حيث يلتقي بعدد من المسئولين الأسبان في إطار تعزيز العلاقات المصرية الاسبانية باعتبارها من دول جنوب المتوسط التي تحرص مصر على تعزيز العلاقات معها. وأوضح وزير الخارجية، أن مباحثاته في اسبانيا ستتناول إلى جانب العلاقات الثنائية الموقف في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الجانب الاسباني له موقف تاريخي من عملية السلام في الشرق الأوسط عندما استضافت اسبانيا مؤتمر مدريد للسلام كما يسعى إلى القيام بدور في الأزمة السورية إلى جانب الاهتمامات المصرية الاسبانية فيما يتعلق بالبحر المتوسط. وأكد نبيل فهمي وزير الخارجية أهمية زيارته للدولتين على قصر مدتها. وردا على سؤال حول ما جرى من الاتحاد الافريقى من تعليق لعضوية مصر به وهل سيتناول هذا الموضوع خلال زيارته للسنغال، قال وزير الخارجية، إن مصر دولة افريقية بصرف النظر عن موقف الاتحاد الافريقى وأنه سيتناول هذا الموضوع ضمن موضوعات أخرى سيتناولها مع نظيره السنغالي. وأشار إلى أن لجنة السلم والأمن الافريقي اتخذت قرارا خاطئا بهذا التعليق وننتظر منهم مراجعة هذا القرار وعندما تتم المراجعة ستعاود مصر المشاركة في أنشطة الاتحاد الافريقى باعتبار مصر دولة مؤسسة لهذا الاتحاد وغيابها عن أنشطته أمر غير طبيعي ويضر بالمصالح الإفريقية والمصرية. وقال وزير الخارجية، إن التحرك المصري الافريقى رسالة واضحة وصريحة بالهوية المصرية الافريقية بصرف النظر عن هذا القرار الخاطئ وان مصر تطرح هذا الموضوع في اتصالاتها ولكنه ليس الموضوع الوحيد للدبلوماسية المصرية. وأشار وزير الخارجية، إلى أنه لمس خلال اتصالاته مع المسئولين الأفارقة تفهما كاملا للأوضاع في مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو أن المبعوثين المصريين إلى دول إفريقيا عادوا جميعا بنتائج ايجابية تؤكد تفهم دول إفريقيا لما جرى بمصر مؤكدا ضرورة مراجعة الاتحاد الافريقى لقرار تعليق أنشطة مصر به. وأكد وزير الخارجية أن تنفيذ خارطة الطريق سيعطى الاتحاد الافريقى المبرر والدافع لمراجعة قراره بشأن مصر. وحول التعاون الثنائي المصري السنغالي أكد وزير الخارجية ضرورة تنشيط اللجان المشتركة لتفعيل التعاون الثنائي والمشروعات، موضحا أن هذه الزيارة بالتحديد رسالة سياسية وهى تحمل صوت الشعب المصري بعد ثورته وتأكيد على أن التوجه المصري ليس بعيدا عن إفريقيا بل هو في بؤرة اهتمامه ويتضاعف لدول الجوار ذات الهوية العربية أو الجذور الإفريقية. وقال إنه سيبحث مع المسئولين في السنغال أولويات التعاون المشترك والمشروعات التي يمكن تنفيذها، مشيرا إلى أنه تشاور مع رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء حول مجالات التي يمكن التفاعل معهم فيها وهناك تفكير بشكل خاص فيما يتعلق بالتعمير، معربا عن تطلعه لعقد اللجنة المصرية السنغالية في الفترة القادمة. وحول مباحثاته في اسبانيا أكد فهمى، أنه سيتم التركيز على الخطوات المستقبلية فيما يخص الشأن المصري حيث تجاوزت الدبلوماسية المصرية شرح ما جرى وإنها تشرح تطلعات الشعب المصري وأهدافه باعتبار هذا الأمر مثار اهتمام الغير نظرا لقيمة مصر ووضعها حيث يعيش ربع العالم العربي بها. ولفت وزير الخارجية أن مصر تتفهم رغبة الغير في معرفة ما يدور بها وأنها إذ تشرح الأوضاع بها فإنها لا تقوم بهذا الأمر دفاعا عن النفس وإنما من قبيل الثقة والاطمئنان فيما يجرى من خطوات نحو المستقبل. وقال إنه سيتحدث خلال اللقاءات مع المسئولين الأسبان عن الدور المصري في عملية السلام والقضية السورية ودورها في منع التسلح الشامل في الشرق الأوسط وما تتطلع إليه من المواقف الأوربية من مطالبة الاتحاد الأوروبي بمراجعة قراراته حول تعليق بعض مجالات النشاط التي كانت قائمة بين مصر ودول الاتحاد الاوربى إلى جانب تخفيض درجة الحظر على السائحين الأوربيين في السفر إلى مصر. وأشار إلى التنسيق مع وزارة السياحة في هذا الملف وإعطاء وزير السياحة هشام زعزوع الدعم السياسي لحركته عند طرح هذا الموضوع في الخارج وترتيب وزارة الخارجية لأية لقاءات له مع وزراء الخارجية الأجانب لبحث هذا الأمر بالإضافة إلى ما تقوم به وزارة الخارجية في هذا الصدد.