أكد الرئيس المستشار عدلي منصور أن زيارته لدولة الكويت ولقاءه مع الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تأتي في إطار حرص مصر على تقديم الشكر للكويت أميرا وقيادة وشعبا على دعمها للشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو ومساندة إرادته , ورفضهم المساس بأمن واستقرار ارض الكنانة وانحيازهم للارادة المصرية التي تجلت بعد ثورة الثلاثين من يونيو.. فالشكر هنا واجب وليس فضيلة. وأكد الرئيس منصور أن مصر استعادت عافيتها بعد فترة قليلة في أعقاب ثورة 30 يونيو , وستظل دولة قوية متلاحمة قادرة على مواجهة أي تهديدات أمنية داخلية أو خارجية , وقال إنه من المعروف في ادبيات علم الثورات أن الفترات التي تعقبها إنما تشهد تدهورا حادا في الاوضاع الامنية. وأوضح الرئيس منصور - في حوار مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة زيارته لدولة الكويت في نهاية الاسبوع الماضي - أن العلاقات المصرية مع دولة الكويت الشقيقة تفردت بدرجة عالية من الخصوصية منذ عقود طويلة , لم تكن وليدة دعم الكويت في هذه المرحلة . وأشار الى أن هناك شعورا بالتفاؤل حول مستقبل العلاقات الخليجية المصرية بشكل عام ومستقبل العلاقات المصرية الكويتية على وجه الخصوص , وأن تعزيز العلاقات سينعكس ايجابيا على الاستثمارات فيما بينهما والتي نتطلع الى توفير المناخ الملائم لتعزيزها. وأشار الى الاعلان عن تنفيذ المشروع القومي لتنمية منطقة قناة السويس الذي وجه مؤخرا بالإسراع في تنفيذ مراحله الاولى مع التركيز على اعطاء الشباب فرصة للاشتراك والاسهام في هذا المشروع الوطني , وأن يتم خلاله إتاحة اكبر قدر من فرص العمل للشباب المصري من ابناء مدن القناة و شبه جزيرة سيناء. اكد منصور أن هذا المشروع يتضمن إنشاء العديد من الصناعات الهامة مثل صناعة السيارات والسفن وتوفير خدمات لوجستية للسفن والبضائع بكل ما يعنيه ذلك من دعم لقدرات الصناعة والاقتصاد في مصر , موضحا أن مصر بلد زاخر بالمقومات الاساسية ومؤهلة لتحقيق نهضة صناعية واعدة فهي لديها الموارد الطبيعية التي حبا الله بها مصر ولدينا العقول المصرية الرائدة في كافة المجالات.