قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تنظم عددًا من الأنشطة والفعاليات    «منها 13 جديدًا أو إحلالًا».. الأوقاف تفتتح 23 مسجدًا    تراجع أسعار الذهب اليوم الجمعة.. وعيار 21 يسجل 3730 جنيه    انخفاض الطماطم وارتفاع الكوسة.. أسعار الخضراوات والفاكهة في سوق العبور الذيوم    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" بعددٍ من المدن الجديدة    بالصور - محافظ أسيوط يتفقد محطة رفع صرف صحي المراغي    وزيرة التنمية المحلية تتابع مع المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية التحضيرات الجارية للمنتدى الحضري العالمي    وزير المالية: الأولوية لتعزيز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين فى القدرات المتنوعة للاقتصاد المصري    مصر للطيران تنظم 3 رحلات خاصة لعودة فرق السوبر المصري من الإمارات    أبوبكر الديب يكتب: مع اقتراب 2025.. هل يهدد الخطر اقتصاد العالم ؟    تفاصيل مقتل 5 عسكريين إسرائيليين بينهم رائد ورقيب في لبنان    فصائل عراقية تستهدف مناطق حيوية شمال إسرائيل    كيف يمكن تجنب الصراع بين الناتو وروسيا؟    قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة شرق القدس المحتلة    مقتل ضابطين وثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة 20 آخرين في معارك جنوب لبنان    مسؤول سابق: علاقات الاتحاد الأوروبي بإسرائيل تخضع للتدقيق في المستقبل    مواعيد مباريات الجمعة 25 أكتوبر - 5 دوريات كبرى.. وديانج يواجه رونالدو في الدوري السعودي    الأرصاد: ارتفاع درجات الحرارة اليوم الجمعة 25-10-2024| شاهد    ضبط 20 مليون جنيه حصيلة قضايا تجارة عملة خلال 24 ساعة    إعادة محاكمة متهم بأحداث عنف الزيتون| غدا    جثة قتيل بالرصاص تثير لغزًا في أطفيح    وفاة والدة الفنان أحمد عصام.. موعد ومكان الجنازة    محافظ أسيوط يشهد انطلاق مؤتمر اليوم الواحد الأدبي تحديات الأدب في عصر الرقمنة    كيفية غسل الميت للرجال والنساء.. اعرف الطريقة الشرعية    رئيس جامعة القاهرة يستعرض تقرير القافلة التنموية الشاملة بكفر طهرمس    بحضور شيخ الأزهر .. بروتوكول تعاون بين «الرعاية الصحية» وبيت الزكاة والصدقات لعلاج المرضى غير القادرين    هيئة الدواء: ضخ 47 مليون عبوة دواء من المضادات الحيوية وعلاج الضغط بالصيدليات    القاهرة الإخبارية: 28 شهيدا حتى الآن حصيلة اعتداءات الاحتلال على خان يونس    ميدو: شيكابالا قائد بمعنى الكلمة..ولم يسعى لأخذ اللقطة    تشكيل أهلي جدة المتوقع لمواجهة الأخدود.. توني يقود الهجوم    الآلاف يحتفلون بالليلة الختامية لمولد إبراهيم الدسوقي| فيديو    الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى رحيل مطران مارسيليا بفرنسا    نجم الروك بروس سبرينجستين: ترامب يسعى ليكون طاغية أمريكي    محافظ أسيوط يكرم الفائزين بالمسابقات العلمية الدولية ويطلب تنظيم مسابقة لأوائل الطلاب    التصريح بدفن جثة جامع قمامة قتله زميله في المقطم    بعثة الأهلي تصل إلى القاهرة بعد التتويج بالسوبر المصري    ترتيب الدوري الفرنسي قبل مباريات الجولة التاسعة    مريم الخشت تعلق على أول ظهور لها مع زوجها بمهرجان الجونة بعد زفافهما    حمادة هلال ينعى والدة أحمد عصام    مسلسل 6 شهور ضمن قائمة الأكثر مشاهدة على watch it.. بطولة نور النبوي    إدارة نوادي وفنادق القوات المسلحة تفتتح نادى النيل بعد انتهاء أعمال تطويره    "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا".. موضوع خطبة الجمعة بمساجد الأوقاف اليوم    مواعيد تشغيل مترو الأنفاق في التوقيت الشتوي    النشرة الصباحية من «المصري اليوم»: موعد تطبيق التوقيت الشتوي.. أماكن بيع كراسات شقق الإسكان وفيديو خناقة شيكابالا    قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالغربية تنظم عدداً من الأنشطة والفعاليات    اعتقاد خاطئ حول إدراك ثواب الجمعة مع الإمام في التشهد الأخير    سوليفان: واشنطن لا تسعى لتغيير النظام في طهران    طريقة عمل الكيكة السريعة، لفطار مميز وبأقل التكاليف    اليوم، إطلاق 5 قوافل طبية قافلة طبية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية    محمد صلاح: الزمالك قدم مباراة قوية رغم الظروف.. وجوميز أخطأ في التشكيل منذ البداية    كولر أم محمد رمضان ؟.. رضا عبد العال يكشف سر فوز الأهلي بالسوبر المصري    نشرة التوك شو| تكليفات رئاسية بتوطين علاجات الأورام وأصداء تصريحات مديرة صندوق النقد    أشرف داري: فخور باللعب للأهلي.. وأتمنى وضع بصمتي في البطولات القادمة    ارقصوا على قبري.. سعاد صالح توجه رسالة نارية لفنان شهير    مي فاروق تختتم مهرجان الموسيقى العربية بأغنية "ألف ليلة وليلة" لأم كلثوم    عمرو الفقي يعلن التعاقد مع متسابقي برنامج "كاستنج" للمشاركة في أعمال درامية    خالد قبيصى مديرا لمديرية التربية والتعليم بالفيوم    مصرع سائق وإصابة شقيقه فى حادث إنقلاب سيارة بالمراغة شمال سوهاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هلال الشهور العربية‏..‏ الرؤية والحساب
نشر في أخبار مصر يوم 09 - 10 - 2007


نقلا عن الاهرام9/10/07
تقوم القاعدة الشرعية لتحديد مطالع الشهور العربية علي امكانية الرؤية بالعين المجردة دون اية مساعدة تكنولوجية مثل التلسكوبات أو الحاسبات أو الاقمار الصناعية‏.‏
وتنطبق هذه الرؤية علي البلدان التي تشترك في جزء من الليل‏(‏ أو النهار‏)‏ ومما يعني انها تنطبق علي معظم بلدان العالم باستثناءات محدودة كالأماكن شبه القطبية والنائية‏.‏
وينبغي ألا تتم هذه الرؤية الا في اليوم التاسع والعشرين من الشهر‏(‏ اي بالحساب‏)‏ وفي حالة تعذر الرؤية يتم استكمال عدة الشهر ثلاثين يوما دون الحاجة إلي معاودة الرؤية‏(‏ أي بالاعتماد علي الحساب أيضا‏).‏
وهذا يعني ان الحساب هو الأساس وان الرؤية هي مجرد اجراء عملي لتيسير التعرف علي حلول الشهر في جميع الظروف والامكانيات المتاحة‏.‏
اختلافات التطبيق:
يذهب البعض في التطبيق إلي الاعتماد علي شهود عدول عاديين لا يشترط فيهم التخصص فقهيا أو علميا‏,‏ بينما يصر البعض علي ان يكون الشهود من المتخصصين‏.‏ كما يذهب البعض الآخر إلي إمكانية الاعتماد المطلق علي الحسابات العلمية الفلكية التي بلغت تقنيا درجة عالية من الدقة والاحكام‏,‏ ويعد هذا المجال حاليا المثل الأعلي الذي يطمح إليه كل المجالات العلمية والتكنولوجية‏,‏ فقد نجحت في التنبؤ المحكم بحركة الكواكب‏,‏ توقيت واماكن كسوف الشمس وخسوف القمر‏....‏ كما يعتمد عليها في ارسال واستعادة المركبات ورجال الفضاء‏.‏
ويرفض البعض الثالث الاعتماد علي الحسابات الفلكية باعتبارها خروجا عن القاعدة الشرعية التي تستوجب الرؤية البصرية وانها قد تخطيء في بعض الأحيان‏,‏ ويبدو أن هذا الخلط يرجع إلي الربط بين علم الفلك ويعد حاليا أرقي علوم العصر الحديث علي الإطلاق‏,‏ وحسابات الابراج والتنجيم وهي لا علاقة لها بعلم الفلك‏.‏
كما ان التنبؤ بحركة الكواكب في علم الفلك يتم بناء علي رؤي او مشاهدات علمية متواترة وهي مدي طويل وبدعم ارقي التقنيات المستحدثة‏.‏ وإذا كانت هناك تصويبات تحدث من آن لآخر في هذه الحسابات العلمية فهي تقع في اجزاء ضئيلة للغاية من الثانية وبموجب أساليب تقنية أكثر تطورا ومراجعات أكثر احكاما‏,‏ ولا تتم مراجعة هذه الحسابات العلمية لمجرد ملاحظات عابرة لا تستوفي شروط المشاهدة العلمية في الاعتداد بها‏.‏
وكذلك يذهب البعض إلي ان الحسابات العلمية ينبغي ان تأخذ في اعتبارها القاعدة الشرعية بامكانية الرؤية بالعين المجردة مما يعني اول لحظة يمكن فيها رؤية الهلال بالعين المجردة‏,‏ وهو ما يحدث بعد مفارقة الاقتران بين الشمس والقمر‏(‏ المحاق‏)‏ وولادة الهلال بعد غروب الشمس بسبع دقائق علي الاقل‏,‏ ولا يمكن رؤيته قبل ذلك بسبب ظروف اشعة الشفق‏.‏
وقد انفردت ليبيا بتحديد بداية الشهور العربية في لحظة ولادة الهلال ومفارقة الاقتران بين الشمس والقمر‏,‏ وهذا يهدر القاعدة الشرعية بامكانية الرؤية بالعين المجردة‏.‏ كما تعتد بعض الدول برؤية الهلال في البلدان الأخري وبالتحديد السعودية‏,‏ مقابل الإصرار علي الرؤية المستقلة لكل بلد علي حدة‏.‏
عشوائية التطبيق:
أكثر من مرة يتأجل تحديد بداية شهر ذي الحجة والتي ينتظرها المسلمون لتحديد مواقيت الحج وعيد الأضحي لأكثر من ثلاثة أيام‏!!‏ ناهيك عن بدعة استطلاع الهلال مرتين في يومي‏28‏ و‏29‏ وهي مجرد أمثلة للتحديد المفاجيء أو المتأخر وكلها بالمخالفة للحسابات العلمية ومما يعبر عن العشوائية في التطبيق والتي تؤدي إلي الارتباك الشديد في تحديد أيام العمل والاجازات ومناسك الحج وخطط السفر‏.‏
وذهب البعض‏(‏ الشيخ الشعراوي رحمه الله‏)‏ إلي أن مواقيت الصلاة تعتمد علي حسابات الشمس التي يمكن التسليم بدقتها‏,‏ بينما يعتمد تحديد الأشهر علي حسابات حركة القمر وهي ليست بنفس الدرجة من الدقة‏,‏ ومع احترامنا واعزازنا لصاحب هذا الرأي إلا أن الحقيقة احب الينا ممن نحب‏,‏ حيث ان الشمس والأرض والقمر أعضاء في منظومة واحدة هي المجموعة الشمسية وأن التنبؤ بها يتسم بنفس الدرجة من الدقة‏,‏ بل ربما سبقت تاريخيا حسابات القمر غيرها من الكواكب نظرا لقربه الشديد وسهولة رصده حتي بالوسائل الأقل تقدما من المتاحة حاليا‏.‏
الترجيح:
لا يوجد أي مبرر سواء كان فقهيا أو علميا لاستبعاد الاعتماد علي الحسابات العلمية في تحديد مطالع الأشهر‏:‏
فمن الناحية الفقهية تتم المحافظة علي القاعدة الشرعية بامكانية رؤية هلال الشهر بالعين المجردة ومن علي سطح الأرض‏.‏
ومن الناحية العلمية يمكن ترجمة القاعدة الشرعية في أول لحظة مفارقة للاقتران الكامل بين الشمس والقمر‏(‏ المحاق‏)‏ وولادة الهلال‏,‏ علي ان يتم غروبه بعد غروب الشمس بسبع دقائق علي الاقل حتي يمكن استيفاء شرط الرؤية بالعين المجردة‏.‏
ويلاحظ أن الحسابات العلمية في هذا المجال ليست افتراضية بل جاءت نتيجة لمشاهدات متواترة ومقننة علميا ويتوافر لها المستوي الملائم من الدقة واليقين‏,‏ وهي ليست موضعا للتصويب أو المراجعة الا في بعض التفاصيل الدقيقة التي لا ترتبط بهذا المجال من التطبيق‏.‏
وينبغي توحيد مطالع الأشهر العربية بموجب الحسابات العلمية في جميع بلدان العالم‏.‏
وإذا كانت القاعدة الشرعية تنطبق علي معظم بلدان العالم فإن المناطق النائية‏ والتي لا تنطبق عليها القاعدة الشرعية يمكنها ان تلتزم بنفس التعميم أو التوحيد لأن حساباتها العلمية المستقلة يمكن أن تؤدي الي نتائج غير قابلة للتطبيق عمليا‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.