تشيني يتهم سوريا بعرقلة الانتخابات اللبنانية

اعلن نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني في بيان له الاثنين إن انتخابات الرئاسة اللبنانية تأجلت من يوم الثلاثاء الى 12 نوفمبر تشرين الثاني.
وأضاف أن التأجيل من أجل منح المزيد من الوقت للاطراف الموالية والمناهضة لسوريا للاتفاق على مرشح يقبله الجميع لكي ينتخبه مجلس النواب رئيسا للبلاد محل الرئيس الموالي لسوريا اميل لحود والذي تنتهي فترة ولايته في 23 نوفمبر.
وعلى صعيد اخر وجه ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي أصابع الإتهام إلي سوريا باللجوء الي "الفساد والتخويف" لمنع قيام البرلمان اللبناني بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
واعتبر تشيني -في كلمة ألقاها أمام معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى في لانسداون بولاية فرجينيا-"تحاول سوريا وعملاؤها بالفساد والتخويف منع الغالبية الديموقراطية في لبنان من انتخاب رئيس مستقل فعلا".
وقال "من حق لبنان اجراء الانتخابات المقبلة حرا من كل تدخل اجنبي"، واوضح ان واشنطن تعمل مع حلفائها "للمحافظة على استقلال لبنان الذي تم التوصل اليه بجهد ولمكافحة قوى التطرف والارهاب".
من جهة اخرى، أعلنت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الاحد خلال محادثات مع قائد قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان "يونيفيل"الجنرال الايطالي كلاوديو جراتسيانو ان حركة تهريب الاسلحة والذخائر لحزب الله الشيعي اللبناني من سوريا مستمرة.
وقالت ليفني للجنرال جراتسيانو "ان استمرار تهريب الاسلحة والذخائر من سوريا يسيء الى قدرات اليونيفيل على نزع سلاح حزب الله" متوقعة ان "يستمر الوضع على ما هو عليه اذا ما استمر تهريب السلاح".
غير انها ابدت ارتياحها للتغيير الذي حدث في جنوب لبنان منذ انتهاء الحرب التي شنتها الدولة العبرية خلال صيف 2006 وذلك بسبب انتشار قوات الطوارئ الدولية والجيش اللبناني في هذه المنطقة المحاذية لاسرائيل.
وقالت "لا شك ان تغيير الوضع في جنوب لبنان وانتقال حزب الله شمالا بعيدا عن الحدود نتجا مباشرة عن العمليات التي قامت بها اليونيفيل والجيش اللبناني".
يذكر، أن الجنرال جراتسيانو -الذي تنشر بلاده اكبر وحدة في اليونيفيل يبلغ عديدها 2500 جندي- يتولي قيادة اليونيفيل منذ مطلع فبراير، ويبلغ عديد اليونيفيل 12 الف جندي من 29 دولة.
وتشكلت اليونيفيل عام 1978 لمراقبة الوضع في جنوب لبنان وتم بعد ذلك تعزيزها وتوسيع صلاحياتها على اثر الحرب الاسرائيلية بين 12 يوليو و14اغسطس 2006.
وتم تعزيز اليونيفيل بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي وقد كلفت بشكل اساسي السهر على التزام الاطراف الهدنة على الحدود اللبنانية ومساعدة الجيش اللبناني الذي ينتشر للمرة الاولى منذ اربعين عاما في هذه المنطقة.