اصيب ثلاثة اشخاص اليوم الاحد بجروح في سقوط قذيفة هاون على حرم السفارة الروسية وسط دمشق، بحسب ما افادت وزارة الخارجية الروسية، في هجوم هو الاول من نوعه منذ بدء النزاع السوري. وقالت الوزارة في بيان انه "في 22 ايلول/سبتمبر، وبنتيجة قصف من المسلحين في حي المزة (في غرب دمشق)، انفجرت احدى القذائف في حرم السفارة الروسية في سوريا"، والواقعة في حي المزرعة وسط دمشق. واشارت الوزارة الى ان "ثلاثة موظفين اصيبوا بجروح غير حرجة، وفتح تحقيق في الحادث". واضاف البيان ان موسكو، ابرز الحلفاء الدوليين لنظام الرئيس بشار الاسد، تبحث في اتخاذ اجراءات امنية اضافية حول سفارتها بعد الهجوم. وتتألف السفارة من مبنى ضخم وباحة واسعة محاطة بسور اسمنتي مرتفع، وتتخذ السلطات السورية اجراءات امنية مشددة في محيط السفارة الواقعة في منطقة سكنية تضم عددا من المقرات التابعة للاجهزة الامنية. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد في وقت سابق عن سقوط القذيفة، مشيرا الى ان الهجوم هو الاول من نوعه. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الهجوم "يأتي في اطار قذائف الهاون التي كانت تستهدف السفارة ومحيطها، وهي المرة الاولى تسقط احداها في حرم السفارة". ويتكرر سقوط قذائف الهاون على احياء من دمشق بشكل شبه يومي، ويتهم نظام الرئيس بشار الاسد مقاتلين معارضين باطلاق هذه القذائف من معاقل لهم في محيط دمشق. والسفارة الروسية هي واحدة من بعض البعثات الديبلوماسية الاجنبية التي ما زالت موجودة في دمشق، بعد اغلاق غالبية الدول الغربية والعربية الداعمة للمعارضة السورية، ممثلياتها في دمشق منذ بدء النزاع السوري منتصف آذار/مارس 2011.