اكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس روماتي-إسباني, إن مصر تعد شريكا رئيسا لفرنسا, وأن الشراكة الإستراتيجية بين البلدين تطورت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب. وأضافت المتحدثة, في تصريح, اليوم الأربعاء ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط, أن وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان سيلتقي مساء اليوم وزير الخارجية سامح شكري على عشاء عمل, وذلك في اللقاء الثاني بينهما بعد زيارة جون إيف لودريان للقاهرة في 8 يونيو الماضي. وأشارت إلى أن المحادثات بين الجانبين ستتناول الأزمات الإقليمية بدء من ليبيا حيث سيقوم جون إيف لودريان باستعراض نتائج الاجتماع الذي شارك فيه أمس/ الثلاثاء/ بين رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي, بقصر "سيل سان كلو" قرب باريس, والذي رحبت مصر بنتائجه, منوهة باتفاق شكري ولودريان على مواصلة الاتصال بينهما للعمل سويا على نحو وثيق لتسوية الأزمة الليبية. وأضافت أن لودريان سيستعرض أيضا حصاد جولته في الخليج لتسهيل حل الأزمة مع قطر, مشيرة إلى تأكيد شكري ولودريان على أن مكافحة الإرهاب و تمويله تتطلب حشد كافة الدول لجهودها بنفس درجة الالتزام. و حول عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين, قالت المتحدثة إن لودريان سيؤكد على الحاجة الطارئة لإعادة إطلاق عملية ذات مصداقية بين الجانبين وصولا إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل و دائم في الشرق الأوسط. وأكدت أن اللقاء بين الوزيرين سيتيح أيضا بحث الملفات الرئيسية الثنائية وحجم المبادلات التجارية بين مصر وفرنسا, حيث سيؤكد لودريان رغبة بلاده في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمصر و زيادة الاستثمارات الفرنسية, وسيذكر بالشراكة الفرنسية المصرية المثالية في ملف مترو الأنفاق.
