صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية سامح شكري استهل زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل بالمشاركة في جلسة الحوار السياسي مع الاتحاد الأوروبي مساء الاثنين 24 يوليو 2017، بحضور فيدريكا موجيريني نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، و يوهانس هان مفوض الاتحاد الأوروبى لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد. وقد أكدت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبى فى بداية اللقاء على ان اوروبا تتعامل مع مصر كشريك رئيسى وبؤرة ارتكاز فى الشرق الاوسط تتطلع الى التنسيق معها بشأن عدد من الازمات الهامة التى تواجه المنطقة، وفى مقدمتها الاوضاع فى ليبيا وسوريا والأزمة القطرية، ومشروعات ادارة الموارد المائية التى يضطلع بها الاتحاد الاوروبى فى حوض النيل وعلاقة الاتحاد بمبادرة حوض النيل، بالاضافة الى التصعيد الحالى فى القدسالمحتلة وكيفية تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لوقف العنف وضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية. ففيما يتعلق بالازمة القطرية، ذكر المتحدث باسم الخارجية ان سامح شكرى استعرض مختلف عناصر الموقف العربى الرباعى، مؤكدا على ان ما قدمته مصر من تضحيات من دماء ابنائها وموارد شعبها لا يجعلها فى موضع يقبل المساومة على المطالب التى تم تقديمها لقطر. وقد استمع الجانب المصرى من " فريدريكا موجيرينى" للرؤية الاوروبية للتعامل مع الأزمة، ومع قضية مكافحة الارهاب بشكل عام. وحول تطورات الاوضاع فى ليبيا، اتفق الجانبان علي أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية هو عبر الحل السياسي وفقا للاتفاق السياسي الليبي، كما استعرض شكري موقف مصر القائم على ضرورة دعم التطلعات المشروعة للشعب السوري، مع الحفاظ علي الوحدة الوطنية والتماسك الإقليمي للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية، ومحاربة الإرهاب. وقد أعربت موجيرينى في هذا الصدد عن تقدير الاتحاد الاوروبي للمواقف المصرية المتوازنة تجاه القضايا والأزمات الإقليمية والتي تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأردف المستشار ابو زيد، بان الجانبين استعرضا الاوضاع الأمنية المتردية فى القدسالشرقية والتصعيد الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى محيط المسجد الأقصى، كما عرض كل طرف نتائج الاتصالات التي قام بها مع الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة، بما فى ذلك الاجتماع المرتقب لمجلس وزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية يوم الخميس 27 الجارى، والاتصالات القائمة فى اطار منظمة التعاون الإسلامى، فضلا عن نتائج اجتماع مبعوثى الرباعية الدولية المعنية بالشرق الاوسط مؤخرا.