أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الدين الإسلامي لم يكن أبدا يدعو إلى الاعتداء أو البغي، وأن القتال فرض في الإسلام لرد الظلم والعدوان، كما أن الإسلام لم يتم نشره بحد السيف كما يدعي بذلك المشككون. جاء ذلك في كلمته خلال لقائه بالوعاظ والأئمة من مختلف المحافظات، بالإسكندرية اليوم الأحد في افتتاح معسكر أبي بكر الصديق التابع للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بحضور اللواء هشام شادي سكرتير عام مساعد محافظة الإسكندرية، والدكتور أحمد عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ونحو 70 واعظا وإماما. وأعلن وزير الأوقاف عن طرح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لأحدث إصداراته وهو كتاب "فلسفة الحرب والسلم والحكم في الإسلام"، وعقد حلقة نقاشية السبت المقبل مع عدد من المفكرين والمثقفين لعرض هذا الكتاب وللتأكيد على رفض الإسلام لأي عدوان، مؤكدا اهتمام المجلس الأعلى التابع للوزارة بتكثيف برامج التدريب والتثقيف للأئمة والواعظات والإداريين والمفتشين ومقيمي الشعائر لرفع المستوى العلمي والمهني والدعوي لهم جميعا. وأوضح أن معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية يستضيف الوعاظ في هذه الدورات والتي تستمر حتى نهاية شهر أغسطس للأئمة والواعظين ومدة كل دورة 5 أيام يتم خلالها بحث قضايا دعوية وثقافية ، بالإضافة إلى برنامج سياحي لزيارة المعالم التاريخية والسياحية بالإسكندرية. وكشف وزير الأوقاف عن تنظيم معسكر تثقيفي آخر منتصف شهر أغسطس المقبل بمدينة رأس البر بمحافظة دمياط ويستضيف إضافة إلى الأئمة أوائل الثانوية العامة والمعاهد الأزهرية والجامعات المصرية من الحاصلين على تقدير امتياز في برنامج تثقيفي وترفيهي تتحمل تكلفته وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى استضافة الطلاب الوافدين الدارسين في الأزهر في معسكر أبي بكر الصديق ورأس البر في إطار دور مصر الحضاري في العالم الإسلامي. وأشار الوزير إلى استمرار الخطة الثقافية ونشر أكبر الموسوعات الدينية من خلال المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذي استعاد نشاطه كمنارة علمية دينية ثقافية. ومن المقرر أن يلتقي المشاركون في دورة معسكر أبي بكر الصديق مع عدد من العلماء والمثقفين والكتاب لاستعراض مختلف القضايا الدينية والدعوية.